أفاد الجيش الإسرائيلي، أن قواته سيطرت على إحدى السفن التابعة ل"أسطول الحرية 3" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، لكسر الحصار المفروض عليها. وأوضح الجيش في بيان صحفي نقلته وكالة الأناضول التركية، فجر اليوم، "أن عملية السيطرة على السفينة كانت ناجحة، وجاء بغية تفتيشها، بناء لقرار من الحكومة الإسرائيلية"، مشيرا إلى أنَّ عملية السيطرة على السفينة تمت بالمياه الدولية "بعد تحذيرها مرارًا بتغيير مسارها"، كما أشار أنَّ السفينة ستصل ميناء أشدود في غضون 12-24 ساعة". من جهتها قالت الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن قطاع غزة إن البحرية الإسرائيلية سيطرت على السفينة السويدية ماريان التابعة لأسطول الحرية3، وسط تأكيد من سلطات الاحتلال أنها لن تسمح لسفن الأسطول بالوصول إلى القطاع. ونقلت قناة الجزيرة عن الناطق باسم الحملة رامي عبدو إن صحفيين والجيش الإسرائيلي أكدوا سيطرة بحرية الاحتلال على السفينة، مشيرا إلى حدوث انقطاع الاتصالات وتشويش على السفينة قبل السيطرة عليها. ويتكون أسطول الحرية الثالث من خمس سفن (مركبان للصيد وثلاث سفن سياحية)، أولها سفينة "ماريان"، التي يسافر على متنها الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، وثانيها سفينة "جوليانو 2"، التي سميت تيمناً بالناشط والسينمائي الإسرائيلي، "جوليانو مير خميس"، الذي قُتل في جنين عام 2011، والتي على متنها مراسل الأناضول، إضافة إلى سفينتي "ريتشل" و"فيتوريو"، وأخيرًا سفينة "أغيوس نيكالوس"، التي انضمت إلى الأسطول في اليونان. وكان تحالف "أسطول الحرية الثالث" أعلن، مساء الجمعة الماضية، انطلاق أربع سفن من ميناء جزيرة "كريت" اليونانية، باتجاه قطاع غزة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه. يشار إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، أعلنت أن "تل أبيب"، لن تسمح لأسطول الحرية الثالث، بالوصول إلى قطاع غزة، وستعيد الناشطين المشاركين في الرحلة إلى بلدانهم، دون توضيح الوسيلة التي ستلجأ إليها لمنع تحقيق الأسطول هدفه. يذكر أن قوات تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء)، أكبر سفن أسطول الحرية، الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010، وكان على متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.