لم تمر سوى ساعات قليلة بعد تطرق هسبريس إلى تقرير بثه موقع وكالة "فارس للأنباء" حول السياسة الخارجية للمملكة، حيث اتهم المغرب بكونه أسير للأجندة الصهيوينة، وبعد تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة برفض هذا العمل، حتى بادرت وزارة الخارجية إلى استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانيةبالرباط. واستدعت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية، مباركة بوعيدة، القائم بأعمال السفارة الإيرانيةبالرباط، وذلك في غياب السفير المتواجد حاليا خارج البلاد، وأبلغته "احتجاج المملكة المغربية الشديد، ورفضها المطلق لمضامين التقرير الذي نشره الموقع التابع للحرس الثوري في إيران. ووصف بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الجمعة، ما أقدم عليه الذارع الإعلامي للحرس الثوري الإيراني بأنه "مغرض ومسيء لصورة المملكة المغربية"، في إشارة إلى وصم التقرير المذكور للسياسة الخارجية للمملكة بأنها "أسيرة للسياسات الإسرائيلية". وبحسب ذات المصدر، فإن الوزيرة بوعيدة أبلغت الدبلوماسي الإيراني ذاته "احتجاج المغرب الشديد لمضامين المقال المذكور، معتبرة إياها خطيرة، وذات أبعاد غير مقبولة تنم عن نية مبيتة للإساءة المقصودة لبلادنا"، وفق تعبير البلاغ. وأكدت الوزيرة "استياء المملكة المغربية لهذا الأسلوب غير المسؤول الذي يقوض جهود البلدين الرامية إلى إعادة بناء الثقة"، مشيرة إلى أنه بقدر تمسك المملكة بإقامة علاقات مع إيران على أسس قوية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، بقدر ما ترفض أي استفزاز أو إساءة لصورتها وسمعتها". وطالبت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية، السلطات الإيرانية "بتقديم التوضيحات الضرورية، واتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء هذا العمل المسيء للعلاقات بين البلدين" يورد بلاغ الوزارة.