أعطت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط انطلاقة قافلة أشجار الزيتون 2015، كما حركت قافلة طبية نحو أبناء المزارعين المشاركين في التظاهرة التي تنظم بتعاون مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، وأهم الموزعين المحليين لأسمدة المكتب. و بهذه المناسبة أوضح محمد بن زكري عن مديرية السوق المحلية أن "هذه القافلة تندرج في إطار الدعم الذي تقدمه مجموعة ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط لإنجاح مخطط المغرب الأخضر"، مبرزا أن غايتها هي "تمكين الفلاحين من الفهم العلمي والدقيق لنوعية التربة التي يتوفرون عليها في ضيعتهم الفلاحية، وتمكينهم من الاستعمال الأمثل لمقومات الجودة لتحسين الإنتاجية وزيادة الدخل". و أضاف المتحدث "قافلة السراغنة، تتميز بحلة جديدة، تتجلى في ورشات تطبيقية، سيلتقي فيها الفلاح مع خبراء، لتمكينه من معلومات خاصة بالطريقة المثلى للتعامل مع شجرة الزيتون"، وأشار إلى أن "الموزعين يلتزمون في هذا الإطار بالمساهمة الفعلية في تنمية الفلاحة الوطنية، وتكوين الفلاحين الصغار وتطوير حلول جديدة في مجال خصوبة التربة٬ بفضل مختبر بعين المكان". القافلة المذكورة سيستفيد منها، بحسب بلاغ توصلت به هسبريس، 1500 فلاح تنضاف إلى 50 ألف استفادت من المبادرات السابقة للمؤسسة المنظمة، التي نقلت تجربتها إلى عمق المحيط الإفريقي بتكوين 100 ألف فلاح ببلدان افريقية ضمن التزامات خارجية، تتماشى المخطط الاستراتيجي لسياسة جنوب- جنوب التي تنهجها الدولة المغربية. و في السياق ذاته، قال عبد الرحيم غزالة فلاح من جماعة واركي في حديثه لهسبريس،"أن المبادرة تساعد الفلاح، لأنها تقدم له معلومات تمكنه من فهم عمله، و مساعدته على كيفية التعامل مع مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها كأمراض الزيتون". و أشار إلى أنها" فرصة يتعلم فيها الفلاح طرق جديدة في التسميد، مما يمكنه من رفع المردودية، مقدما مثالا من ضيعته التي انتقل إنتاجها بفعل التكوين، من طنين في الهكتار إلى سبعة أطنان". رشدي مبارك فلاح آخر، أفاد بأنه "استفاد من التحاليل التي تقدمها مؤسسة المجمع، تناسب تربة حقله، و تحدد المواد الخاصة بالشجرة والتوقيت المناسب الكمية الملائمة، كقواعد تسميد علمية"، مما ساعده على تحقيق مردودية مهمة، بفعل تكلفة الإنتاج التي أصبحت أقل مقارنة بالتسميد العشوائي".