يبدو أن الكلمات التي أسرها والد الطيار المغربي الراحل، ياسين بحتي، أمام الملك محمد السادس، لدى استقباله بالقصر الملكي بالدار البيضاء، قبل أيام خلت، بمناسبة تعزية أسرة الملازم الشاب الراحل، بعد وفاته في حادث تحطم طائرته باليمن، قد وجدت طريقها إلى التحقق. وأوردت مصادر من محيط عائلة طيار "إف 16 المغربية، أن السجين عبد العزيز بحتي، شقيق ياسين، قد حظي بعفو استثنائي من الملك محمد السادس، وبالتالي يكون قد عانق الحرية خارج أسوار سجن "عكاشة" بالدار البيضاء، بعد أن قضى زهاء 3 أشهر من سنة واحدة، حُكم بها في قضية حيازة ممنوعات. وظهر في الصور التي وثقت لاستقبال العاهل المغربي لوالد الطيار الراحل، نور الدين بحتي، من أجل تقديم تعزيته له ولعائلته، كيف تم توشيحه بوسام النجم الحربي، قبل أن يتحدث الأب هامسا إلى الملك ببضع كلمات، يعتقد البعض أنها كانت مفتاحا للعفو الملكي على ابنه السجين. وكانت هسبريس قد بثت من قبل مقطع فيديو يبدو فيه شقيق الطيار الفقيد، وقد التحق بمقبرة الشهداء، مكبل اليدين، من أجل إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان شقيقه المتوفى في حادثة تحطم الF16 باليمن، محاطا بعدد من حراس السجن، قبل أن يعود أدراجه إلى زنزانته، فور الانتهاء من دفن شقيقه. وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، قد منحت حينها رخصة استثنائية للمعتقل، عبد العزيز بحتي، لظروف إنسانية واجتماعية، تتيح له حضور مراسيم تشييع أخيه ياسين إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء. وتعتبر أسرة بحتي بأن ابنها المعتقل "كان ضحية تصفية حسابات، حيث لفقت له تهمة حيازة قطع من المخدرات والمتاجرة بها، عقب خلاف بينه وبين المتهم الرئيسي في الملف"، ما دفعها إلى التماس العفو الملكي على شقيق الطيار الفقيد، الذي يبلغ من العمر 22 عاما. وجدير بالذكر أن العاهل المغربي استقبل والد الطيار الشاب في الثاني والعشرين من ماي الجاري، بعد أن أقيمت له جنازة عسكرية في القاعدة الجوية بسلا، ودفنه بالدار البيضاء، ومنحه وسام النجم الحربي، مع "تنويه من الأمة" أنعم به على ابنه، وذلك "تقديرا للخدمات والتضحيات التي قدمها".