نقل الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، الجدل القائم حول فيلم "الزين اللي فيك"، لمخرجه نبيل عيوش، والذي عرض أخيرا ضمن فعاليات مهرجان "كان" السينمائي الدولي، إلى البرلمان، مطالبا الوزير الخلفي بضرورة حماية هوية الشعب المغربي. ووجه الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، سؤالا شفويا آنيا، "حول الأفلام السينمائية"، لوزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، مسائلا إياه "عن التدابير التي ستتخذونها من أجل حماية هوية الشعب المغربي"، وداعيا إلى "تحصينها من مثل هذه الأعمال الهدامة والمستنكرة، والتي تجعل من الفن النبيل مطية لها". وبعدما سجل الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، إدانته القوية للغايات الخفية لهذا العمل، أكد أنه "تابع بقلق كبير تداعيات عرض لقطات مستفزة جدا، لما سمي جورا بفيلم سينمائي يحمل عنوان "الزين لي فيك". وأضاف سؤال الفريق المعارض، الذي وقعه نور الدين مضيان ومجموعة من النواب أن هذا الفيلم أثار موجة استياء عارمة وسط الرأي العام الوطني، معتبرا إياه "يشكل تحديا سافرا لقيم المجتمع المغربي وأخلاقه، ومحاولة بئيسة للنيل من الهوية الوطنية والإنسية المغربية". وكان الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، البرلماني عادل بنحمزة قد وجه انتقادات لاذعة للفيلم، معتبرا إياه "فيلما تجاريا محضا أخرجه وقام بإنتاجه نبيل عيوش، الذي عودنا على المتاجرة بعاهات المجتمع في السينما". وسجل بنحمزة أن نبيل عيوش لا يصنع السينما التي تعتبر فنا وإبداعا، وذلك على الرغم من سعيه المتكرر للاتجار بالعاهات الاجتماعية للمغرب، وتقديمه بشكل فلكلوري يصيب الآخر بالدهشة.