• انتبهوا إلى من يعارضكم شكلا ومضمونا ويعارض اختياركم أن تكونوا خداما لسلطة قائمة فعليا، ولا تنتبهوا إلى من يمارس الصبيانية في معارضته ويشخصن الخطاب ويجرده من كل القيم الأخلاقية، • هذه مهمتكم أن تنصتوا إلى أصوات وقوى قالت سابقا ولازالت تقول أن مآل تقلدكم الحكومي هو تحصيل حاصل دستوري وسياسي صفقتم له وهللتم به، حاصل دستوري استوى على ملكية تنفيذية هي التي تحكم وتحاسب وتقرر، • كونوا شجعانا أن تعترفوا أن اختياركم خدمة هذه السلطة القائمة وليس ممارسة سلطة من رحم الإرادة الشعبية، هو الاختيار الذي جعل السهام توجه إليكم من هؤلاء الضعفاء الذين يناشدون الملك ويشتكون إليه منكم ويمارسون معارضة في أحط صورها معارضة محافظة تتصارع لكي تقول للمخزن أنا من يستحق أن يخدمك أكثر كما هو خطابكم أنتم أيضا... • عليكم أن تعلموا و تستنتجوا بكل تجرد من نرجسية الذات الحزبية، أن فرية "ثورة الصناديق" هي التي أتت بحكومة تخدم السلطة وهي أيضا التي أتت بمعارضة تشتكي إلى الملك وتشتكون من شكايتها للملك ومن أسلوبها البئيس في ممارسة السياسة والمعارضة... • فلتنطق الشجاعة عندكم لتقول بلسان فصيح صريح: • "ثورة الصناديق فرية، • دستور2011 هو دستور الملكية التنفيذية الذي أسس لتراتبية في السلطة التنفيذية وليس لوحدة السلطة التنفيذية الحكومية واستقلاليتها، • الحراك الشعبي كان سيصل مداه الأقصى ويقطف ثماره الإصلاحية الناضجة بكل هدوء كل الوطن وكل المواطنين لكن نحن من هرولنا إلى قطف ثماره غير الناضجة، ونحن من أسهمنا في إطفاء جذوته، ونحن من قمنا بدور رجل الإطفاء لشرارته، ونحن من ضخمنا مشهد الفتنة والفوضى كي لا يصل مدى الحراك المطلبي أقصاه بدون فتنة و لا هم يحزنون..." • فهل ستكون لكم الشجاعة لتعترفوا بذلك،؟ أم أنكم ستسايرون الوضع وتستدعون كل ترسانتكم التبريرية وستهاجمون الأصوات الحرة والمعارضة وستخلطون الحابل بالنابل وسترتقي نرجسيتكم إلى درجة الإحساس أنكم أنتم الإصلاح و ما عداكم قوى مقاومة لهذا الإصلاح المزعوم؟