يعد تأخر الإنجاب مشكلة تؤرق الكثير من الأزواج وتضعهم تحت ضغط عصبي كبير، وقد يعود هذا التأخر إلى الزوج أو الزوجة أو كليهما، وهو ما يستدعي الخضوع لفحوص طبية. ويعتبر أن هناك تأخرا في الإنجاب إذا لم يحدث حمل رغم المعاشرة الجنسية المنتظمة وبدون استعمال موانع الحمل لمدة عام كامل. وتتمثل أسباب تأخر الإنجاب لدى المرأة في الخلل الهرموني أو مشاكل قناة فالوب أو المبيضين أو الأورام الليفية الرحمية أو بطانة الرحم المهاجرة. وبالنسبة للرجال، فإن تأخر الإنجاب قد يرجع إلى الاضطرابات الهرمونية أو قلة جودة السائل المنوي أو مشاكل الانتصاب أو انسداد ما يعرف باسم "الأسهر"، وهو الأنبوب المسؤول عن نقل الحيوانات المنوية. كما قد تؤثر بعض الأمراض أو الاضطرابات النفسية أو الجينية أو التأثيرات البيئية على الخصوبة أيضاً. ويمكن علاج الخلل الهرموني عبر تعاطي المستحضرات الهرمونية، بينما يتم علاج الأورام الليفية الرحمية جراحياً. كما يمكن اللجوء إلى التلقيح الاصطناعي إذا كانت المشكلة تكمن في وصول عدد قليل من الحيوانات المنوية إلى داخل الرحم مباشرة أثناء عملية التلقيح أو عدم قدرة الحيوانات المنوية على اختراق عنق الرحم. ويمكن أن يكون التلقيح الاصطناعي ذاتياً في المختبر عبر استخلاص بويضة من رحم المرأة ووضع حيوان منوي من الزوج مع البويضة، أو عبر حقن الحيوانات المنوية في البويضة مباشرة باستخدام إبرة. وفي حال نجاح التلقيح الاصطناعي يمكن للطبيب وضع ثلاثة أجنة كحد أقصى في الرحم.