فتحت العاصمة الكوبية "هافانا" أبوابها للسياحة العالمية مستقطبة أعدادا كبيرا من السائحين، حيث زاد إقبالهم بعد التوجه نحو التقارب مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ووصل عددهم نحو مليوني سائح. وما أن يدلف السائح أزقتها حتى يسمع الأهازيج اللاتينية، وسط مبانٍ مدهشة في هندستها المعمارية، وحميمية تعلو محيا سكانها، لا سيما وأن "هافانا القديمة" أدرجت ضمن قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمية، حولتها إلى متحف مفتوح في الهواء الطلق ، كان سبباً في زيادة حركة السياحة إليها. وتحافظ "هافانا القديمة" على مزيجٍ متنوع من المباني ذات الطراز الباروكي والكلاسيكي الجديد، كمبنى "الكابيتول"، و"بلازا أراميس"، و"بلازا فييجا"، إضافةً إلى مجموعة متجانسة من المساكن ذات القناطر والشرفات والشبابيك الحديدية، التي تتميز بأشكال معمارية لافتة للأنظار، إضافة لعشرات الحدائق الصغيرة الداخليّة، والمتاحف التاريخية، والقلعة الأثرية، التي شكلت حصناً منيعًا في مواجهة القراصنة. وأوضح المواطن التركي "ألتغ أوغورولا"، - الذي يعيش في هافانا منذ فترة ويعمل في قطاع السياحة – أن المناخ المعتدل طوال شهور العام من العوامل المشجعة على زيارة العاصمة، كما أن التوجه نحو تطبييع العلاقات مع أمريكا، وكثرة الاستثمارت والمنتجعات السياحية فيها، زادت في أسباب إقبال السائحين القادمين من كندا، ودول أمريكا اللأتينية، ومن تركيا أيضا. وتتجول في شوارع هافانا حناطير خدمة للسياح، علاوة على الدراجات، والسيارات الأمريكية القديمة، غير أن سيارة "الكوكو"- تعرف بهذا الأسم لكونها تشبه "جوز الهند"- تنتزع إعجاب الزوار أكثر من غيرها. *وكالة أنباء الأناضول