بعد أسبوع من الهدوء الحذر الذي تزامن مع امتحانات الدورة الخريفية، عاد التوتر ليسود من جديد جامعة محمد الأول بمدينة وجدة، حيث شهدها محيطها اصطدامات بين فصيل الطلبة القاعديين، وطلبة البرنامج المرحلي. وأورد شهود عيان أن الأحياء المجاورة للحرم الجامعي بوجدة، شهدت نهاية أسبوع ساخنة، بعد أن شنّ طلبة البرنامج المرحلي في وقت متأخر من الليل هجومات متفرقة على منازل يقطنها الطلبة القاعديين، بكل من حي بلمرح القدس، الأندلس، في محاولة لاقتحامها، مُستعملين الأسلحة البيضاء وغاز "الكريموجين"، وآلات حديدية وُظّفت لتكسير أبواب المنازل. هذا وشوهدت مجموعات مسلحة وملثمة تجوب شوارع الأحياء المذكورة، حيث تقاطرت نداءات للتدخل على ولاية أمن وجدة، خاصة من طرف سكان حي الأندلس الذي شهد مواجهة عنيفة، بعد أن حاولت عناصر "البرنامج المرحلي" اقتحام أحد المنازل، ليرد عليهم طلبة "الكراس" بوابل من الحجارة والقنينات الزجاجية بعد أن تموقعوا فوق أسطح المنازل. واستمر التراشق بين الطرفين إلى ما بعد الثالثة ليلاً، مما تسبب في إصابات في صفوف بعض الطلبة، وتكسير واجهات بعض السيارات، وذلك أمام مرأى العناصر الأمنية التي ظلت تراقب الوضع عن كثب دون أن تُفعّل أي تدخل.