قال القائم بالأعمال في سفارة السودان بنواكشوط، الوزير المفوض أحمد تيجان سوار، إن قياديا من جبهة البوليساريو الانفصالية قد التقي في جنوب السودان برئيس حركة تحرير السودان سلفاكير ميارديت(الصورة)، وحثه على تبني خيار استقلال جنوب السودان وإقامة دولة مستقلة عن الشمال لأن ذلك سيخدم قضية جبهة البوليساريو في مساعيها لانفصال جنوب المغرب وإقامة دولة مستقلة عن الرباط. وتابع سوار –الذي كان يتحدث الأسبوع الماضي في ندوة بمقر رابطة الصحفيين الموريتانيين عن تأثيرات انفصال جنوب السودان على إفريقيا والعالم العربي- بأن اللوبي الصهيوني والغربي يقف وراء تحريض بعض القوميات علي الانفصال عن أوطانها لتفتيت الدول العربية وإضعافها. وأوضح سوار أن تأثير استقلال جنوب السودان سيمتد إلى الوطن العربي فمن شأنه حصول خسارة على المستويين الأخلاقي والمادي بحيث سيكون الجنوب بؤرة للوجود الأجنبي والقواعد العسكرية وفي مقدمة ذلك الكيان الصهيوني. كما أن من شأنه تهديد الأمن القومي العربي عموما والأمن المائي المصري خصوصا. وختم سفير السودان مداخلته بالتنبيه إلى أن كل هذه التحديات والأخطار تقابلها إرادة قوية لدى أهل السودان بالعيش المشترك وواقع جغرافي ومصالح اقتصادية مشتركة وتشابكات مجتمعية عصية على الاختراق بالإضافة إلى حيوية أمة لديها من إرادة البقاء وعزيمة النهوض الشيء الكثير. وختم السفير إنه من أجل أن لا نبكي السودان كما بكينا فردوس الأندلس ومن أجل أن لا نقول أكلنا كما أكل الثور الأسود فإن على الدول العربية والإفريقية أن تلعب الدور المنوط بها في المحافظة على وحدة السودان أرضا وشعبا وسيادة.