استفاد نزلاء مركز الرعاية الاجتماعية للأشخاص بدون مأوى بوادي زم، صباح اليوم، من فحوصات طبية وأدوية، إلى جانب توزيع مساعدات غذائية وأفرشة وأغطية على النزلاء، تحت إشراف جمعيتين من مدينة خريبكة، وذلك بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني. وقام وفد يتقدمه المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بخريبكة بزيارة تفقدية لمرافق المركز، اطلع من خلالها الحاضرون على ظروف إيواء الأشخاص بدون مأوى داخل المركز الذي تبلغ طاقته الاستعابية 32 سريرا، "في أفق إخضاعه لعملية توسعة حتى يصل إلى 72 سريرا في مستقبل الأيام"، وفق تعبير المندوب. وأشار المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بخريبكة، في كلمته لهسبريس، إلى أن "الأشخاص بدون مأوى هم ملك للجميع، والمركز مفتوح على كل المبادرات الإنسانية والتضامنية الكفيلة بحفظ كرامة النزلاء ورد الاعتبار لهم والوقوف إلى جانبهم والالتفاف حولهم". رئيسة جمعية المبادرة النسائية أكدت في تصريحها لهسبريس على أن نشاط اليوم لا يدخل في إطار الحملات التضامنية المؤقتة والموسمية، بل يعتبر انطلاقة مشروع إنساني بعيد المدى، يهدف إلى مساعدة نزلاء المركز في إطار المقاربة التشاركية بين الجمعية ومؤسسة التعاون الوطني. رئيس الجمعية المسيرة للمركز، أكد أن المكتب الجديد للجمعية تمكن، رفقة شركاء آخرين، من حل المشاكل السابقة بنسبة تسعين في المئة، في انتظار توصل الجمعية بإعانات من مختلف الهيئات الحكومية وغير الحكومية، حتى تتمكن الجمعية من الرفع من جودة الخدمات المقدمة للنزلاء. ووعد رئيس جمعية الصحة والتنمية المشرفة على الجانب الصحي للمبادرة، بعمل الجمعية على إعداد برنامج عمل يهدف إلى تتبع الحالة الصحية لنزلاء المركز عامة، والمصابين بأمراض مزمنة بشكل خاص، مع تقديم المساعدات الطبية والاستشفائية اللازمة للمرضى. وفي سياق متصل، أشار المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بخريبكة إلى أن "المؤسسة تمكنت في الأيام القليلة الماضية من إيواء 26 مشردا إضافيا، تزامنا مع موجة البرد والصقيع التي تعرفها المنطقة، حماية لأرواحهم وحفظا لكرامتهم، وذلك بتنسيق مع السلطة المحلية والإقليمية"، وفق تعبير ذات المندوب.