ابتعد السفير المصري بالرباط، أحمد إيهاب جمال الدين، عن وصف "التوتر" الذي تعيشه العلاقات المصرية المغربية، ب"سوء الفهم"، مشيرا إلى أن ما يربط البلدين "أكبر من كلمة يقولها أي شخص في أية وسيلة إعلام بالمغرب ومصر". وتابع جمال الدين قائلا، في لقاء صحفي جمعه بهسبريس، إن المغرب كان من الدول الأوائل التي أشادت "بثورة 30 يونيو"، واعترف بعدلي منصور "رئيسا مؤقتا" و"هنأ عبد الفتاح السيسي حين انتخب رئيسا"، مضيفا "لاننسى من يقف مع مصر في وقت الشدة والمغرب كان من أوائل الدول التي دعمتنا". وأردف السفير المصري أن مواقف البلدين "لا تؤخذ إلا من أبوابها التي هي الدولة المغربية ونظيرتها المصرية"، مستبعدا أن يحدث أي تعارض في هذا الجانب، "الشعب المصري والدولة من الرئيس لحد أصغر مواطن الذي هو العبد لله نعتز بالمغرب ونحترم الملك محمد السادس". وأشار إيهاب جمال الدين إلى الزيارة التي يرتقب أن يقوم بها وزير خارجية بلاده، سامح شكري، إلى المغرب اليوم الخميس، حيث سينقل رسالة شفهية "تبعث المحبة والتقدير من مصر رئيسا وحكومة وشعبا"، فيما سيتفق الجانبان المصري والمغربي على جدول محدد يشمل انعقاد اللجنة العليا المشتركة ولجنة التشاور السياسي. وكشف ممثل دبلوماسية القاهرة أن المغرب من بين الدول التي تجمعها اتفاقيات عديدة، بلغت الثلاثين اتفاقية بين الوزارات، "نعتبر المغرب مدخلا غير عادي لمصر إلى غرب افريقيا، كما أن بلدنا مدخل إساسي للمغرب إلى شرقها"، يورد جمال الدين ثقافيا، قال السفير المصري إن روابط المغرب ومصر ممتدة لنحو ألف سنة، "الفاطميون عندنا جاؤوا من المغرب وعديد من الآثار بمصر مرتبطة بالمغرب، حتى أن عددا من أولياء الله الصالحين عندنا أصلهم مغربي.. علما أني عرفت مؤخرا أن واليا عندكم في مولاي بوسلهام ينحدر من مصر". إطراء على المغرب طال حديث جمال الدين عن كون "الشعب المغربي يتميز بكنوز ثقافية وتوليفة من الصحراوي والأمازيغي والعربي"، على بلد المغرب ظل يساهم في الحضارة العربية والإسلامية وفي الحفاظ على الإسلام، وفق تعبير السفير المصري.