دق فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور ناقوس الخطر فيما يتعلق بالوضع البيئي بمنطقة بوعرك، وذلك في رسالة موجهة لكل من المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وعامل الإقليم والوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة. وأورد التنظيم في الرسالة التي تتوفر عليها هسبريس، أن مصالح المكتب تقوم بتجميع مئات الأطنان من الأوحال الناتجة عن عملية تصفية المياه العادمة داخل محطة المعالجة المتواجدة بمنطقة بوعرك على ضفاف بحيرة مارشيكا، "مما يشكل خطرا بيئيا يتهدد الساكنة المجاورة والمحيط البيئي نتيجة انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الناقلة للأمراض وإمكانية تسرب هذه الأوحال الملوثة عند تساقط الأمطار إلى داخل البحيرة التي تحظى بحماية قانونية، كونها منطقة حساسة ذات أهمية بيولوجية وايكولوجية تخضع لاتفاقية "رامسار" المتعلقة بالمناطق الرطبة"تورد الوثيقة. وأضاف التنظيم الحقوقي أن مصالح المكتب اكتفت بتشغيل محطة المعالجة، وتكديس الأوحال في ظروف لا صحية داخلها مما يشكل خطرا حتى على الموظفين المشتغلين بعين المكان، وعلى السير العادي لجميع مكوناتها. ودعت الAMDH المدير الاقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء لاحترام القوانين البيئية الوطنية والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، والتدخل العاجل لرفع الضرر عن الساكنة، وذلك بنقل الأوحال إلى المطرح العمومي المتواجد بأولاد ستوت قصد معالجتها والتخلص منها وفق الضوابط البيئية المعمول بها.