لا يزال موضوع الطائرات العسكرية الثلاثة التي سبقت زيارة الملك محمد السادس الخاصة إلى تركيا، محملة بما قيل إنها بضائع وأمتعة تخص أسرته الصغيرة المتواجدة معه في عطلته، يثير لغطا ونقاشات، لعل آخرها اعتذار مذيع مصري عما قاله في حق العاهل المغربي. وكانت صحف تركية عديدة، منها جريدة صباح وبني شفق وخبر اليوم وغيرها، قد نشرت الأحد الماضي أخبارا متطابقة مفادها أن ملك المغرب حل بتركيا على متن طائرة، بينما جاءت عقيلته ونجلاه في طائرة ثانية، فيما سبقت زيارته 3 طائرات للنقل العسكري محملة بالبضائع حطت بالمطار التركي. وبعد أن انتقد المذيع المصري، محمد ناصر، في برنامجه اليومي على قناة "مصر الآن" التي تبث من تركيا، ما وصفه ببذخ العاهل المغربي وتنقل أربعة أفراد عبر 5 طائرات، عاد لاحقا ليتراجع عن كلامه ويعتذر للملك والمغاربة، مبرزا أن الطائرات العسكرية كانت محملة بمعونات للاجئين السوريين. واستند المذيع المصري في اعتذاره وتصحيحه لما بثه في برنامجه من انتقادات لسلوك الملك، على توضيحات ومداخلات مغاربة اتصلوا به، ومنهم مضيف طيران له 10 سنوات من العمل في هذا المجال، أكد له أن "الملك لا يمكنه أن يسافر عبر 5 طائرات لأنه لا يملكها". وتابع المذيع المصري بأن محدثه المضيف أسر له بناء على تجربته في مجال الطيران أن الملك لو استخدم 5 طائرات لتم إلغاء رحلات إلى وجهات كندا وأمريكا والبرازيل، مضيفا أن تلك الطائرات لا تحمل اسم الملك الذي تنقل عبر طائر بوينغ، قبل أن يمده بأسماء ورتب طاقم الطائرة. واسترسل المذيع المصري مستندا على كلام متصليه المغاربة، خاصة ما رواه له المضيف، بأن الطائرات العسكرية الثلاثة كانت مشحونة بمعونات قدمها المغرب إلى اللاجئين السوريين في الحدود التركية، كما سبق للمملكة أن قدمت معونات للاجئين السوريين بالأردن. ومضى ناصر مُسْهبا في الحديث عن رفعة أخلاق المغاربة ورقي حوارهم حتى عندما اختلفوا معه في الخبر الذي أورده ضمن برنامجه بخصوص سفر العاهل المغربي على متن 5 طائرات، مؤكدا أنه لا يجد أي غضاضة في أن يقدم اعتذاره للملك محمد السادس وللشعب المغربي عما بدر منه.