شرعت الجزائر في ترحيل مهاجرين متأصلين من دولة النيجر من العاصمة نحو منطقة تمنراست، جنوبا، استعدادا لنقلهم برا صوب بلدهم.. وقالت الإذاعة الجزائرية إن "6 حافلات غادرت العاصمة الجزائر نحو محافظة تمنراست وعلى متنها 240 رعية من النجير بينهم 124 رجلا و64 امراة و48 طفلا". وحسب المصدر ذاته: "في هذه الرحلة الأولى ستقطع هذه الحافلات مسافة 2000 كيلومتر بين العاصمة ومحافظة تمنراست الحدودية مع النيجر، وسط منطقة صحراويّة، أين أقام الهلال الأحمر الجزائري مراكز مجهزة لتجميعهم قبل نقلهم برا نحو بلدهم الأصلي بالتنسيق مع سلطات النيجر".. وتابع: "حظي المسافرون بمرافقة أطباء وختصين نفسيين و تأطير للهلال الأحمر الجزائري إلى غاية مركز الاستقبال بتمنراست كما استفاد هؤلاء الرعايا من طرود غذائية بعد مغادرة الجزائر في شكل هبة في حين لن يتم نقل المرضى إلا بعد التكفل بهم وتلقيهم العلاج". وكان وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز، قد قال إن الجزائر تعالج ب"طريقة انسانية" ملف الرعايا النيجريين وأعراف وتقاليد الجزائر لا تسمح لها بترحيل هؤلاء الأشخاص بالقوة.. وتابع أن "أغلبية المهاجرين في الجزائر نيجريون، نسبة للنيجر، وقد تم الاتفاق على ترحيلهم بطلب من حكومة بلدهم". من جهتها، قالت الحكومة النيجرية في بيان لها نشرته صحف جزائرية محلية منذ أسبوع أن "حكومة جمهورية النيجر توضح أن الأمر لا يتعلق بتاتا بعملية طرد من قبل السلطات الجزائرية لرعايانا بالرغم من تواجدهم في وضعية غير شرعية في هذا البلد الجار والشقيق".. وذكر البيان أن "السنتين الأخيرتين شهدتا توجه العديد من السكان خاصة من النساء والأطفال نحو الجزائر لممارسة التسول بالعديد من المدن المطلة على البحر المتوسط لهذا البلد الشقيق وتنقل هؤلاء السكان يتم في ظروف خطيرة عادة ما تخلف سقوطا في الأرواح البشرية خاصة بسبب العطش". * وكالة أنباء الأناضول