تمكنت عناصر إدارة الجمارك المشتغلة بالمحطة البحرية ببني أنصار من حجز عدد كبير من السواطير ضمن عملية عرفت أيضا تحريز ألة لكشف المعادن ومجموعة من الهواتف النقالة المستعملة، زيادة على 3 لوحات إلكترونية وسلع أخرى. وجاءت العملية مقترنة بتدخل همّ سيارة مهاجر مغربي مقيم بالديار الإسبانية، وتحديدا حين وفد على ميناء مدينة النّاظور قادما إليه عبر رحلة بحريّة تربط بين بني انصار وألميريا. الموقوف "ك.ق"، والمنحدر من مدينة تاوريرت، كان يهم بإدخال المنقولات التي استقدمها من إسبانيا على متن سيارته، بينما مكن تفتيش جمركي دقيق من الكشف عن تواجد 98 ساطورا إلى جوار باقي المحجوزات. الواقعة عرفت تحرير محضر يهمّها قبل إحالة الموقوف على عناصر الشرطة القضائية بالناظور، وقد أمرت النيابة العامّة بوضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية بغية تعميق البحث التمهيدي.. بينما بقي "ك.ق" طيلة الاستماع إلى إفاداته متشبثا بتصريحه الذي يورد فيه أنه يعمل على إدخال سلع إلى التراب المغربي قصد بيعها مع غياب أي نية إجرامية عن تصرفه، نافيا معرفته بكون ما استقدمه يدخل في إطار البضائع الممنوعة. وتحيل الواقعة على عملية سابقة طالت سائق سيارة من الحجم الكبير، بذات الميناء، وهو الذي يعمل على نقل السلع من الخارج، محملا بأزيد من 60 سيفا "ساموراي".. وذلك قبل أشهر من الأن. وكانت الحالة السابقة قد عرفت تدخل جمارك ميناء بني أنصار لاعتقال ذات المهاجر المغربي، الذي أودع السجن المحلي بالناظور قبل أن تدينه المحكمة بشهر حبسا، فيما قضت في حق صاحب السلعة، التي أرسلها له ابنه عبر الوسيط المدان، بالبراءة بعدما أكد للمحكمة عدم علمه بنوعية ما أرسل إليه.