أكد مولاي حفيظ العلمي أن مجموعة رونو الفرنسية ترغب في الاحتفاظ بمصنع الشركة المغربية لصناعة السيارات، المعروف اختصارا ب "صوماكا" التي يوجد مقرها في الدارالبيضاء. وقال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، في حديث مقتضب مع هسبريس، إن مجموعة رونو، التي تربطها بالحكومة إلى غاية 2017 اتفاقية إطار من أجل تصنيع وتسويق سيارات لوغان الاقتصادية وسيارات رونو النفعية في مصنع صوماكا بمنطقة عين السبع، "ستحتفظ بمصنعها في الدارالبيضاء". وقال مصدر مأذون من رونو المغرب، إن هذه الأخيرة تواصل تطوير خطوط إنتاجها في مصنعها بالدارالبيضاء"، مؤكدا أن إنتاج هذه الوحدة قد زاد عن 40 ألف سيارة بنهاية شهر شتنبر الماضي، موضحا أن المجموعة الفرنسية تمتلك حاليا ما يناهز 80 في المئة من رأسمال صوماكا، فيما تعود ملكية النصبة المتبقية للدولة المغربية. وأكد أن المصنع يعمل وفق مخطط أعمال واضح. واعتبر ذات المصدر أن الاتفاقية التي تجمع رونو بالحكومة، تعطي مجموعة من الامتيازات للسيارة المصنعة محليا على رأسها الضريبة على القيمة المضافة التي تبلغ 7 في المئة، والتي ستظل في هذا المستوى إلى غاية 2017 حسب الاتفاقية الإطار التي تجمع الجانبين. وكانت صوماكا، التابعة لمجموعة رونو المغرب، قد وجهت العام الماضي 66 في المئة من إنتاجها للسنة الماضية تم توجيهه للتصدير، في وقت عرف فيه إنتاج هذه الوحدة الصناعية ارتفاعا قياسيا بلغت نسبته 14 % في سنة 2013 مقارنة مع 2012، حيث بلغ حجم نتاجها 66 ألف سيارة. وشكلت سنة 2013 نقطة بداية انطلاق تصنيع نماذج جديدة بإنتاج سيارات داسيا لوكان وداسيا صانديرو وستيبواي الجديدة، كما تم تصنيع حوالي 84500 سيارة لوكان وصانديرو الجديدة، فيما تم تصنيع 12800 من النماذج السابقة من سيارة لوڭان وصانديرو والتي تواصل إنتاجها قبل انطلاق إنتاج النماذج الجديدة. هذا وأنتج مصنع صوماكا العام الماضي ما يربو عن 5900 من سيارات رونو كونڭو خلال سنة 2013، كما تم تصدير 43700 سيارة في السنة الماضية ، منها 36900 سيارة صانديرو، ثم لوكان بنحو 3000 سيارة، وهي السيارات التي تم تصديرها العام الماضي نحو فرنسا وإسبانيا ومصر وتركيا وتونس والبرتغال. ويعود تاريخ إنشاء الشركة المغربية لصناعة السيارات "صوماكا"، إلى سنة 1959، بمساعدة تقنية من طرف مجموعتي "فيات" و"سيمكا" الإيطاليتين، اللتين كانتا تمتلكان مناصفة 40 في المائة من رأسمال "صوماكا"، وبلغت حصة الدولة المغربية في حدود 38 في المائة، وشركة "رونو" 8 في المائة، في حين يمتلك مستثمرون مغاربة خواص نسبة 14 في المئة المتبقية. وتم تصنيع مجموعة من السيارات في هذا المصنع، من بينها "رونو 4" و "رونو 16" ثم "رونو 12"، وفي الثمانينات بدأ المصنع في تركيب سيارة "طالبو" ثم "بوجو"، علما أنه في سنة 1995، بدأ المصنع في تركيب سيارات "فيات" الاقتصادية، قبل أن تنسحب المجموعة الإيطالية وتدخل رونو المغرب من جديد لتشرع في 2005 في تصنيع سيارة "داسيا" الاقتصادية، بعد خوصصة "صوماكا"، التي اقتنت غالبية أسهمها المجموعة الفرنسية العاملة في قطاع صناعة السيارات.