قال خبير في الشؤون العسكرية إن اعلان الولاياتالمتحدة، تشكيل نواة لتحالف من 10 دول لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا ب"داعش"، يعني البدء في تشكيل الهيكل التنظيمي والقيادي لقوات التحالف. وأضاف صفوت الزيات، العميد السابق بالجيش المصري، وأحد المحاضرين الدوليين في الشؤون العسكرية، نقلتها وكالة "الأناضول" التركية، أن "حلف (شمال الأطلسي) ناتو، والولاياتالمتحدة ، لن يبدء اتخاذ خطوات على الأرض قبل ضمان الترتيبات الأساسية التي تتصل بضمان الحفاظ على دولتي العراق وسوريا موحدتين". ومضى قائلا إن "الرئيس الأمريكي (باراك أوباما) يدرس تشكيل الاستراتيجية الخاصة بالتحالف بحذر شديد حتى لا يتورط في حرب واسعة واسعة مع داعش، وهو ما يفسر أنه بدأ بالعناصر التنظيمية والتي تنطلق أساسا من الدعم العسكري بالتدريب والإعداد (للقوات العراقية)، ومنع مصادر التمويل". بدوره قال منذر سليمان، مدير مركز الدراسات الأمريكية والعربية في واشنطن، إن اعلان واشنطن عن نواة لتحالف، وليس تحالفا مكتملا جاهز للتدخل ضد "داعش"، يشير إلى "عجز حلف الناتو ومحدودية خياراته وقدراته في ساحة خارج أوروبا، خاصة مع عدم وجود قرار أممي يسمح بالتدخل العسكري في العراق"، مضيفا أن الدول الغربية "ستعول علي طلب الحكومة العراقية المساعدة من الولاياتالمتحدة في تعاطيها مع ذلك الملف". ورغم تباين وجهات النظر بين الزيات وسليمان في قرار تشكيل نواة التحالف، لكنهما اتفقا على أن توسيع التحالف سيكون مرتبطا بزيارة كل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وهيغل للشرق الأوسط، إلى جانب زيارة أخرى منتظرة لمنسقة شؤون مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض، ليزا موناكو، وهي زيارات تأتي بغرض التشاور مع الدول الإقليمية، وبحث إمكانيات كل دولة والدور الذي يمكنها القيام به في التحالف ضد "الدولة الإسلامية". وقال سليمان إن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، "سيترأس جلسة لمجلس الأمن أواخر الشهر الجاري، ما قد يكون له تداعيات على توسيع التحالف".