فصُول مروِّعة حكتهَا شابَّة بريطانيَّة، عن تعرضهَا للاعتداء بالسلاحِ الأبيض في مراكش، على إثر رفضهَا تسليم حقيبتها اليدويَّة لشخصٍّ همَّ بسرقتها، قبلَ أنْ يغرس سكينًا في فخذهَا، متسببًا لها في جرحٍ خطير. الشابَّة المسمَّاة، ناومِي كريسلاند، التِي لمْ تتخطَّ بعدُ عامهَا الثاني والعشرين، وكانتْ بمراكش، من أجل التطوع في العمل الخيري، حين هوجمت، تقُول إنهَا كانتْ عائدةً مع انتصاف الليل رفقة أصدقائها إلى البيت، لتفاجأ بلصٍّ يطلبُ منها تسليم الحقيبة اليدويَّة، فيما كانت على مرمَى حجرٍ من بيتها، وهُو ما لمْ تمتثل لهُ. "التفتُّ نحو الأسفل، ورفعت فستاني، فإذَا بِي أجدنِي مضرجةً في الدماء، وأرَى جرحًا كبيرًا على مستوى فخذِي، كنتُ ساعتها، أحسٌّ ببرودة كبيرة وأنا أرتعدُ"، تقُول ناومِي، التِي نقلها أصدقاؤُهَا إلى مستشفى "ابن طفيل" في مراكش، في منتصف ليلة من الأربعاء الماضي، وهي في حالةٍ جد حرجة. وقبل حضور الإسعاف، اضطرَّ أصدقاء "ناومِي" والحاضرون في مسرح الاعتداء، إلى الاستعانة بقطع ثياب لشدِّ جرحها الغائر، بغرض توقيفه نسبيًّا عن النزيف، فيما استلزم التئام جرحها نحو الخياطَة ب 15 غرزةً طبيَّة. في غضون ذلك، كانت عناصر الشرطة القضائية بمدينة مراكش، قدْ تمكنت بعد مدة وجيزة من وقوع الجريمة، من توقيف الجاني بمعيَّة صديق له، بعد قيامها بحملة تمشيطية في أزقة المدينة القديمة بحثا عن اللصين. الضحيَّة البريطانيَّة تمكنتْ من تحديد هوية المعنيين، فتمَّتْ تمت إحالتهما إلى القضاء، بيدَ أنَّها لمْ تقبل بمغادرة المغرب فور خضوعها للعلاج، ولا ترك المهمَّة التطوعيَّة التي كانت قدْ جاءتْ لأجلها، بالرغم ممَّا تعرضت لهُ في المدينة. ناومي أبدت استياءهَا من التعرض لاعتداء في مراكش، بالرغم من كونهَا مرفوقةً بأصدقائها الذِين لمْ يستطيعُوا حمايتها من اللصين اللذين وتركَا ندوبًا في جسمها، فيمَا لمْ تكنْ تصبُو من رحلتهَا إلى المملكة سوَى "الإسهام" في عملٍ خيرِي صرف.