دعت الدولة المصريّة سلطات الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى التحلي بضبط النفس في تعاملها مع احتجاجات مدينة "فيركسون"، بولاية ميزوري، والتي تشهد مواجهات عنيفة بين القوات العمومية ومواطنين. واستخدمت مصر، ضمن برقيتها الموجّهة صوب واشنطن، نفس العبارات التي استخدمتها الخارجية الأمريكيّة من أجل تحذير القاهرة أثناء الحملات الأمنية التي كانت قد باشرتها من أجل التصدّي لمظاهر انفلات بصم عليها إسلاميون، في وقت سابق، منتمون ل"الإخوان المسلمِين" قبل عام. ومن غير المعتاد أن تصدر الخارجية المصرية انتقادا على هذا النحو لدولة مانحة رئيسية للنظام المالي بالبلد.. ما يجعل المعطى مفاجأة لم تتضح بعد الأسباب الواقفة وراءها، خاصّة وأن ما دعت إليه القاهرة ارتكز على ذات عبارات الدعوة السابقة لواشنطن نحو السلطات المصرية. وتوترت العلاقات بين واشنطنوالقاهرة عندما تدخلت قوات الأمن بشكل أفضى إلى مقتل مئات من أنصار جماعة الاخوان المسلمين، خاصة فيدان رابعة العدوية، عقب إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي، شهر يوليوز من العام الماضي. وأشارت مصر، عبر بلاغ من دبلوماسيتها المركزية، إلى كونها "تتابع عن كثب تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات في مدينة فيركسون الأمريكية، نتيجة مقتل الشاب الأمريكي، الأسود، مايكل براون، على يد شرطي، أبيض، في التاسع من غشت".