في الصورة البقاليرفقة الوزير السابقالمساري عمدت جريدة "العلم" لسان حال حزب الاستقلال وأمينه العام عبّاس الفاسي، على الاستمرار في نشر مقالات مقرصنة بشكل مهين من هسبريس، إذ كان آخرها مقالا عُنون ب "المغاربة غير المجنسين في المرتبة الثالثة بعد البلجيكيين والفرنسيين في بروكسيل" ونُشر ضمن العدد المزدوج ليومي السبت والأحد الأخيرين منسوبا إلى "مجهول" بغياب أي توقيع لكاتب الموضوع المّقرصن. وقد قامت "العلم" التي تأسست في 11 شتنبر 1946 ومرت منها عمالقة الفكر والأدب الصحافة مثل علال الفاسي وعبد الكريم غلاب ومحمد العربي المساري -قامت- بنقل حرفي لذات المقال المنشور في هسبريس في 20 شتنبر 2010 والحامل لتوقيع الصحافي المغربي المقيم ببروكسيل "سعيد العمراني" ، مُدّعية استنادها إلى "إحصائيات موثوق بها" في غفلة من رئيس تحريرها، النقابي الصحفي عبد الله البقالي والذي لا يدع أي فرصة تمر دون أن يقدم لزملائه في المهنة دروسا ومواعظ في الأخلاقيات. وفي اتصال ب "سعيد العمراني" ، صاحب الموضوع المُقرصن من قِبل "لسان حال عبّاس الفاسي"، صرّح قائلا: "لم أرسل أيّ موضوع لجريدة العلم، كما لم يسبق لي أن تعاملت مع هذه الجريدة إطلاقا.. ولم أكن أعلم حتّى بأمر نشر مقالي في هذه الجريدة.."، وأضاف: "إنها سرقة أدبية واضحة.. وأحتفظ لنفسي بحقّ تبنّي التحرّك الاحتجاجي الذي أراه مناسبا". يذكر أن الصحافي سعيد العمراني عمل مراسلا معتمدا لجريدة "الصباح" من العاصمة البلجيكية بروكسيل طيلة السنوات الماضية . من جهة أخرى دأبت مؤخّرا عددا من المنشورات الورقية على الرّفع من وتيرة قرصنتها لمقالات هسبريس دون تفعيل أدنى مجهود في الإشارة إلى المصدر ولا إعادة صياغتها وفق ما يقتضيه الالتزام بأخلاقيات المهنة أو الالتفاف عليها. إلاّ أنّ صدور مثل هذا الفعل عن جريدة حزب يقود الحكومة الحالية يجعل الجدل يتصاعد حول مصداقية المسؤولين عنها الذين أضحوا يعمدون لملء صفحاتها بأي طريقة كانت.