ارتفعت حصيلة حادث انهيار العمارات السكنية الثلاث بحي بوركون بالدارالبيضاء، أمس الجمعة، إلى 8 قتلى، في حين ما يزال 17 مصابا يرقدون بالمستشفى لتلقي العلاجات اللازمة. وفي غضون ذلك تم إعادة إيواء مجموعة أولى من 23 أسرة متضررة من "انهيار بوركون" وذلك بحي النهضة بسيدي البرنوصي، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس للسلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة إيواء المنكوبين بشكل مؤقت. وقد أشرف والي جهة الدارالبيضاء الكبرى وعامل عمالة الدارالبيضاء خالد سفير، وعامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا كريم قاسي لحلو، على عملية تسليم مفاتيح شقق مجهزة ومفروشة للمجموعة الأولى من المستفيدين والتي ستعقبها عملية مماثلة لفائدة باقي المتضررين. وقال محمد العدام رب إحدى الأسر المتضررة،إن هذه الأسر أصيبت فجأة بكارثة وجدت نفسها بين عشية وضحاها دون مسكن، مضيفا أن عملية إعادة الإيواء في اليوم نفسه، خففت من وقع المأساة عليها. وأضاف هذا المستفيد الذي لم يجد العبارات للتعبير عن غبطته، أن الفرحة عمت بعد أن تم إيجاد مكان للعيش من شأنه تخفيف المعاناة والمصير المجهول. من جانبها، صرحت لطيفة الركراكي إحدى ضحايا هذا الحادث المؤلم، أن الملك محمد السادس، كان دائما يشاطر المواطنين المتضررين آلامهم، مضيفة أنها فرحة لا توصف، أن يتم في نفس يوم المأساة إيواء هذه الأسر. وواصلت أن جميع الأسر المتضررة وجدت نفسها تحت تأثير صدمة قوية ومفاجئة، بعد أن فقدت كل شيء غير أن هذه العملية من شأنها التخفيف من آلامهم. وأشارت إلى أنه بين عشية وضحاها، أصبحت هي وزوجها وأبناءها بدون مسكن ولا أي وثائق أو ممتلكات ليجدوا أنفسهم فجأة في الشارع بعد أن دفن كل شيء تحت الأنقاض. وكانت آخر حصيلة مؤقتة قدمتها السلطات المحلية أشارت إلى أن 4 أشخاص قضوا في الحادث وأصيب 55 آخرون. يشار إلى أنه تم إخلاء ثلاث عمارات مجاورة كإجراء أمني وقائي، حسب السلطات المحلية، في الوقت الذي طالبت فيه النيابة العامة بإجراء تحقيق في أسباب حدوث "انهيار بوركون".