تم مساء أمس الجمعة إعادة إيواء مجموعة أولى، مكونة من 23 أسرة، من المتضررين من انهيار ثلاث عمارات بالدارالبيضاء وذلك بحي النهضة بسيدي البرنوصي. وتأتي هذه العملية تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للسلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة إيواء المنكوبين بشكل مؤقت.
وبهذه الالتفاتة المولوية الكريمة، يعبر جلالة الملك عن تضامنه التام وتعاطفه الكامل مع الضحايا، ووقوف جلالته إلى جانب الأسر المتضررة جراء هذا الحادث المؤلم.
ومشاطرة من جلالته لمشاعر الأسر المكلومة في هذا الظرف العصيب، وتخفيفا لما ألم بها من رزء فادح، أصدر جلالة الملك تعليماته السامية إلى السلطات المختصة، لاتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل تقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة لأسر الضحايا والمصابين.
وقد أشرف والي جهة الدارالبيضاء الكبرى وعامل عمالة الدارالبيضاء خالد سفير، وعامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا كريم قاسي لحلو، على عملية تسليم مفاتيح شقق مجهزة ومفروشة للمجموعة الأولى من المستفيدين والتي ستعقبها عملية مماثلة لفائدة باقي المتضررين.
وقال محمد العدام رب إحدى الأسر المتضررة، حسب ما اوردته و م ع، إن هذه الأسر أصيبت فجأة بكارثة وجدت نفسها بين عشية وضحاها دون مسكن، مضيفا أن عملية إعادة الإيواء في اليوم نفسه، خففت من وقع المأساة عليها، راجيا من الله عز وجل أن ينصر أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف هذا المستفيد الذي لم يجد العبارات للتعبير عن غبطته، أن الفرحة عمت بعد أن تم إيجاد مكان للعيش من شأنه تخفيف المعاناة والمصير المجهول.
من جانبها، صرحت لطيفة الركراكي، إحدى ضحايا هذا الحادث المؤلم، لذالت الوكالة أن جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأمد في عمره، كان دائما يشاطر المواطنين المتضررين آلامهم، مضيفة أنها فرحة لا توصف، أن يتم في نفس يوم المأساة إيواء هذه الأسر.
وواصلت أن جميع الأسر المتضررة وجدت نفسها تحت تأثير صدمة قوية ومفاجئة، بعد أن فقدت كل شيء غير أن هذه العملية من شأنها التخفيف من آلامهم.
وأشارت إلى أنه بين عشية وضحاها، أصبحت هي وزوجها وأبناءها بدون مسكن ولا أي وثائق أو ممتلكات ليجدوا أنفسهم فجأة في الشارع بعد أن دفن كل شيء تحت الأنقاض.
يذكر أن حصيلة هذا الحادث قد ارتفعت إلى 8 قتلى، في حين ما يزال 17 مصابا بالمستشفى لتلقي العلاجات اللازمة.
يشار إلى أنه تم إخلاء ثلاث عمارات مجاورة كإجراء وقائي، حسب السلطات المحلية.