صرح المدير الفني للمنتخب الوطني السيد حديدان في الندوة التي أعقبت تسلمه مهام تدريب الأسود، أنه ينوي القيام بتربص إعدادي عاجل بسيدي بوالقنادل وذلك قصد التبرك بالولي الصالح، حيث سيتكفل السيد حديدان شخصيا بتقديم عتروس قربانا، و"تفوسيخ" عناصر التشكيلة الوطنية قصد طرد النحس الذي لازمها طيلة السنوات الماضية. وأضاف أنه سيستعمل جميع الوسائل التي يتقنها من "قوالب" وشعوذة، مؤكدا أنه لن يتوانى بمعاقبة اللاعبين المتقاعسين. تعليق من بين عشرات التعليقات الساخرة لإحدى المجموعات على الفايسبوك. فمع إستمرار غياب المدرب البلجيكي إيريك جيرتس الذي سيأتي أو ربما لن يأتي، وفي ظل الكبوة الجديدة لمنتخب الأسود الذي لم يعد بزئيره الواهن يخيف أحدا، والذي أعاد للأذهان شريط أحزان تصفيات كأسي العالم وإفريقيا، إرتأت مجموعة من الشباب المغربي إنشاء مجموعة على الموقع المذكور لمطالبة جامعة كرة القدم بتعيين حديدان لتدريب المنتخب المغربي. هكذا وللأسف آلت إليه أحوال منتخبنا المغربي، فبعد أن كان في الماضي القريب فقط يجول و يصول في المحافل والتظاهرات الرياضية الدولية، واقفا ندا قويا لأعتى المنتخبات الإفريقية والعالمية، أصبح مثار حديث وسخرية الكل. فبعد تعادل الجزائر و تانزانيا، وبعدما كنا نمني النفس ونغذي أحلامنا بفوز عريض ننقض بخلاله على صدارة المجموعة الرابعة بفارق النقط والأهداف، عجز منتخبنا مرة أخرى من تجاوز منتخب لا يملك حتى أقمصة رياضية، منتخب يتقاسم مع منتخبات بلدان لم نسمع بها البتة كمنتخبات أنغيلا، مونتسرات، ساموا الأمريكية، سان مارينو، وبابوا المرتبة 202 والأخيرة عالميا بصفر نقطة حسب تصنيف الفيفا لهذا الشهر، واكتفينا بتعادل بطعم الهزيمة بعد أن كنا قاب قوسين أو أدنى من هزيمة نكراء على أرضنا و أمام جمهورنا. فمن ياتراه المسؤول عن هذه الصورة المخجلة، هل هو المدرب الشبح جيريتس الذي يدرب منتخبا بمجموعة الموت بطريقة الريموت كنترول، أم هو مساعده كوبرلي المدرب المساعد الذي إشتغل طيلة حياته كمدرب مساعد والذي عجز عن قراءة المنافس بين شوطي المباراة؟ هل هو الفاسي الفهري رئيس الجامعة المنهمك باجتماعات المكتب الوطني للماء والكهرباء الذي يديره، أم هو صاحب "البلاكبيري" منصف بلخياط وزير الشبيبة والرياضة الذي ينفي دائما أية مسؤولية له بدعوى حذاثة توليه لمنصبه؟ هل هم اللاعبون الذين يلعبون بدون هوية ولا روح وطنية والذين عانوا وسيجعلوننا نعاني معهم، أم الجمهور الصامت الممل الذي ينتظر الشوط الثاني ليدخل مجانا "بالعباسية"؟ كلنا رأينا كيف رفض هداف الدوري الهولندي منير الحمداوي مصافحة كوبرلي عقب إستبداله بزميله يوسف العرابي ضاربا بعرض الحائط صورة فريق بأكمله وتخيلوا معي ما كان سيحذث لو أن أحد اللاعبين المحليين هو من قام بذلك. كلنا رأينا نجم الدوري البلجيكي مبارك بوصوفة يضيع وببشاعة أمام المرمى، كلنا رأينا العرض الباهت لنجم أرسنال مروان الشماخ الذي تملأ صوره كل العواصم الأوروبية، كلنا رأينا هشام المهذوفي الذي واصل تمريراته الخاطئة في كل مرة تسلم فيها الكرة... إن كانت الأمور وصلت لهذا الحد من الإنحطاط مع منتخب مغمور لم يسبق له التأهل في تاريخه ولو حتى لنهائيات كأس إفريقيا، فكيف سيكون الحال مع المنتخب التانزاني المنتشي بالتعادل من عقر الجزائر، بل كيف سيكون الحال مع منتخب الجزائر صاحب الهوية المونديالية. فعلا أسئلة يحيط بها المبهم ولن يجيب عليها سوى الزمن، وليس طبعا مسؤولونا الذين يحاولون دائما تبرير ما لا يبرر. للتواصل مع الكاتب http://www.facebook.com/KarimBelmezrar