أحيا رمزان كبيران للجاز الإفريقي، عازف الساكسفون الكاميروني مانو ديبانغو وعازف آلة النفخ هوغ ماسيكيلا، أولى أمسيات ساحة أبي رقراق في إطار الدورة 13 لمهرجان "موازين..إيقاعات العالم"، الذي يتواصل الى غاية 7 يونيو. فأمام جمهور متعطش لإيقاعات تتصاعد في حوار موسيقي إفريقي غربي، بدأ هوغ ماسيكيلا، الشيخ الطاعن في عمر 74 عاما، حفله بأغانيه الأكثر شهرة التي جعلت منه أسطورة حية لموسيقى جنوب افريقيا، تحمل باختياراتها وأنغامها قضايا القارة الافريقية. بقدرته الهائلة على الارتجال، وحركاته المزاجية المرحة، شدت فرقة ماسيكيلا أنفاس الجمهور الذي حج بكثرة للاستمتاع بمتن موسيقي شعري خصب، يمزج أصوات الجاز في مانهاتن مع الموسيقى التقليدية لخوزا والزولو والسوازي، لينتج إبداعا موسيقيا غنائيا أصيلا. وانضم مانو ديبانغو، أشهر عازفي الساكسفون في القارة، إلى المنصة مشكلا الثنائي الأسطوري للموسيقى الإفريقية الذي بث الحركة في أوصال جمهور تكون من الشباب وعشرات من أبناء الجاليات الإفريقية في المغرب. وجدير بالذكر أن مانو الذي كان قائد فرقة نينو فيرير في الستينيات، وقع عام 1972 "سول ماكوسا"، الأغنية الافريقية الأكثر رواجا في التاريخ الموسيقي، والتي أعاد غناءها الراحل مايكل جاكسون والمغنية الشهيرة ريحانا. وتضرب منصة ساحة أبي رقراق موعدا يوميا لجمهور موازين في أمسيات فنية مرصودة للإيقاعات الإفريقية، سواء في طابعها التقليدي، أو من خلال تجارب المزج مع الألوان الغربية العصرية.