دعا الملك محمد السادس في برقية تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لاستقلال الجزائر إلى "مزيد من تدعيم العلاقات الثنائية". وجاء في الرسالة ان الملك محمد السادس يجدد حرصه القوي "على العمل سويا معه من أجل تدعيم هذه العلاقات، ومد المزيد من جسور التقارب والتواصل والتضامن بين البلدين، على أسس الوحدة والثقة وحسن الجوار والتكامل والاندماج وفاء لرصيد عريق من روابط الأخوة ووشائج القربى، التي نسجتها الأجيال المتلاحقة، ورواد الكفاح المشترك من أجل الاستقلال، واستجابة لتطلعات الأجيال الحاضرة للاندماج، انسجاما مع منطق العصر، وإسهاما في تفعيل صرح الاتحاد المغاربي، كحتمية استراتيجية". وأكد الملك محمد السادس أن "الشعب المغربي ليشاطر شقيقه الجزائري مشاعر الاعتزاز والابتهاج بهذه الذكرى الخالدة، مستحضرين التجاوب الصادق والتضامن التلقائي الذي جمعهما في فترة الكفاح البطولي من أجل الحرية والاستقلال، إيمانا منهما بحتمية الوحدة والمصير المشترك". كما عبر الملك محمد السادس ، في هذه البرقية، عن أحر التهاني وأجمل المتمنيات للرئيس الجزائري، بدوام الصحة وسابغ السعادة، وللشعب الجزائري الشقيق باطراد التقدم والازدهار. يذكر أن وفدا وزاريا مغربيا كبيرا توجه يوم السبت الماضي إلى العاصمة الجزائرية للتعبير عن "تعازي" الملك محمد السادس إلى الرئيس بوتفليقة اثر وفاة شقيقه. وتشهد العلاقات بين المغرب والجزائر توترا بسبب مشكلة الصحراء ، ويدعو المغرب الي منح الصحراء الحكم الذاتي. فيما تتبني الجزائر موقف جبهة البوليساريو الانفصالية التي تطالب باجراء استفتاء حول مصير الصحراء. وكانت الجزائر قد رفضت دعوة المغرب لإجراء حوار مباشر حول الصحراء ، كما تشترطلفتح الحدود حلا شاملا للخلافات العالقة بما فيها النزاع في الصحراء. وأغلقت الحدود البرية بين البلدين في 1994 إثر تفجير في مراكش نسبته الرباط الى أجهزة الاستخبارات الجزائرية. وقررت الرباط في حينه العمل بنظام منح تأشيرات دخول الى المواطنين الجزائريين الراغبين بزيارة المغرب. وردت الجزائر بإغلاق الحدود مع المغرب. وألغى المغرب تأشيرات الدخول للجزائريينعام 2005 وردت الجزائر بالمثل، إلا أن الحدود بقيت مغلقة بين البلدين.