في الصورة مغاربة يتظاهرون نصرة للقضية الفلسطينية-أرشيف استنكر المغرب أمس مشروع هدم مجموعة من الدور السكنية في حي سلوان العربي بالقدسالشرقية واصفة المشروع "بالتعسفي الذي يعكس تمادي الاحتلال الاسرائيلي في مواصلة انتهاكاته ضد حقوق الفلسطينيين وتطاوله على المجال العمراني المقدسي الأصيل. وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية أن "المملكة المغربية التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس ترفض رفضا قاطعا الذرائع الاسرائيلية الواهية لتبرير خطة تطوير هذا الحي العتيق لاقامة منتزه أثري". وحذرت الوزارة من العواقب الوخيمة لهذا القرار الذي يتعارض مع ضرورة احترام الوضع القانوني الخاص للقدس الشرقية كمدينة خاضعة للاحتلال منذ 1967 ويسئ بشكل جسيم لمختلف المبادرات البناءة والجهود الهادفة لخلق أجواء ملائمة لسير المفاوضات غير المباشرة تحت رعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية. وناشدت المملكة المغربية القوى الدولية الفاعلة ومنظمة الأممالمتحدة التدخل الفوري لابطال هذا القرار غير المشروع ووقف مخططات التهويد المتعددة الابعاد في القدسالشرقية بما فيها سياسة الهدم ومصادرة أراضي الساكنة المقدسية. يذكر أن "لجنة التنظيم والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدسالمحتلة قررت هدم عشرات المنازل في حي البستان جنوب المسجد الأقصى تمهيدا لإقامة "حدائق توراتية". ويجبر القرار، الذي جاء بعد اجتماع لساعات طويلة يوم الاثنين الماضي أصحاب 22 منزلا، من أصل 88 بيتا مهددا، على هدم منازلهم بأيديهم وإزالة أنقاضها وتسليمها للبلدية نظيفة، كما أورده عضو لجنة الدفاع عن حي البستان فخري أبو ذياب. وقال أبو ذياب في تصريحات صحفية إن القرار، الذي لم يحدد وقت تنفيذه، ضم جانبا جديدا وهو مصادرة الأراضي التي تقوم عليها المنازل، ومعاقبة كل من يخالف ذلك بالغرامة أو السجن. وحذر من أن المصادقة على قرار هدم 22 منزلا في حي البستان جاء لذر الرماد في العيون، لأن المخطط الذي صادقت عليه "لجنة التنظيم والبناء" يستهدف 88 منزلا هي كافة منازل الحي التي يسكنها 1500 مقدسي.