كشفت مصادر إعلامية أن قياديي "حزب الله" الشيعي اللبناني يرفضون بشكل قاطع الطلب الذي تقدمت به الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي بالانضمام إلى السفينة النسائية "مريم" التي من المقرر أن تنطلق خلال الأيام القادمة من لبنان في محاولة لكسر الحصار على غزة. ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن مصادر وصفتها بشديدة الخصوصية قولها: "إن رفض الطلب جاء تحت ذريعة أن التعري والإسفاف والظهور بملابس غير محتشمة سيضرب بسمعة كل النسوة المشاركات في الرحلة ويوجه الأضواء نحو الفنانة وهبي, ويحول الأنظار عن الهدف الرئيسي للرحلة". ونقلت بوابة "محيط" عن المصدر ذاته "أن سمر الحاج، زوجة اللواء السابق علي الحاج، تلقت طلب هيفاء وهبي وتشاورت بخصوصه مع منظم الرحلة رئيس حركة "فلسطين الحرة" رجل الأعمال الفلسطيني المقيم في سوريا ياسر قشلق". فيما أشارت المصادر إلى أن حزب الله طلب من منظم الرحلة أن يرفض طلب وهبي بدبلوماسية ولباقة عن طريق سمر الحاج بدون أن يذكر اسم حزب الله بتاتاً في هذا الإطار خشية أن يفتضح أمر دعم وتمويل وتنظيم السفينتين "ناجي العلي" و"مريم" من قبل الحزب". وفي الوقت الذي تستعد فيه السفينتان "مريم" اللبنانية و"ناجي العلي" الايرانية للابحار إلى غزة ، استقبلت إسرائيل وصول السفينتين بسيل من الوعود والتحذيرات التي تنذر ب"مجزرة" جديدة مشابهة لتلك التي وقعت نهاية شهر ماي الماضي الماضي واستهدفت "أسطول الحرية" ، مما اسفر عن استشهاد تسعة أتراك وإصابة العشرات. وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أول أمس الخميس وجهت رسائل تهديد إلى كل من إيران ولبنان بأنها ستقوم باعتقال النشطاء على متن السفن التي ستبحر نحو غزة ، ولن يتم إبعادهم هذه المرة بعد 24 ساعة بل سيقدمون للمحاكمة وسيودعون السجن. وأضافت الصحيفة ان اسرائيل وجهت تحذيرا صريحا إلى الأسرة الدولية جاء فيه انها تعتزم وقف وإجراء تحقيق شامل ومحاكمة أي شخص من الأشخاص على ظهر السفن المرتقب وصولها. وقال مسئول بالخارجية الإسرائيلية إن بلاده بعثت برسائل إلى إيران ولبنان ، تطالبهما بمنع هذه السفن من التوجه إلى قطاع غزة ، والا سيتم معاملتهم ك"سفن معادية" . وحملت إسرائيل الدولتين مسئولية أي حادث قد يتطور خلال الرحلة البحرية المرتقب انطلاقها نحو قطاع غزة ، وتم توجيه هذه الرسائل بالقنوات الدبلوماسية عبر الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة وفرنسا. فيما أدعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حزب الله اللبناني يقف وراء السفينة "مريم" النسائية التي ستقل على ظهرها 50 امرأة منها 30 لبنانية والباقي نساء أجنبيات لدحض المزاعم الإسرائيلية بوجود عناصر للمقاومة.