تابعت الصحف المغاربية، الصادرة اليوم الاثنين، جديد الأوضاع في المنطقة، منه الاستنفار الأمني على الحدود الجزائرية-الليبية، ومستجدات الحوار الوطني بتونس. ففي الجزائر، توقفت الصحف عند الاستنفار الأمني على الحدود الجزائرية-الليبية إثر تدهور الأوضاع في ليبيا، والذي دفع بالجزائر إلى سحب سفيرها وموظفيها بتمثيلياتها بطرابلس. وبهذا الخصوص، نقلت (الشروق) عن مصادر وصفتها ب"المطلعة" أن قوات الجيش الجزائري والدرك وحرس الحدود، "رفعت حالة التأهب الأمني والاستنفار إلى حالتها القصوى رقم (1)، على امتداد الحدود الجزائرية-الليبية، اثر تفجر الأوضاع في الأراضي الليبية وحالة شبه انهيار الدولة في أيدي الميليشيات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة". وكشفت أن قيادة الجيش "اعتمدت 18 منطقة عسكرية مغلقة، على امتداد الحدود الليبية التي تقدر المسافة الفاصلة بينها وبين الجزائر، تحديدا بÜ974 كلم أغلبها بولاية اليزي وقليل منها بولاية تمنراست"، مضيفة أن "ما لا يقل عن 100 ألف جندي ودركي وحرس حدود والقوات الخاصة متواجدون على امتداد الحدود الجنوبية، بما فيها الحدود المالية الشاسعة أيضا، بعد تجدد القتال في شمال مالي منذ أيام". وبدورها، أفادت (البلاد) بأن القوات المسلحة الجزائرية "ضاعفت عدد قوات تأمين الحدود الشرقية، والدوريات المشتركة من قوات حرس الحدود والأجهزة الأمنية، فضلا عن دعم الحدود بأجهزة تصوير وأجهزة متطورة لرصد أية تحركات، إلى جانب الطيران الاستطلاعى العمودي على الحدود لمراقبة المسالك الصحراوية والمنافذ الحدودية التي تستعملها الجماعات الإرهابية وعصابات تهريب السلاح الدولية". وتحت عنوان "الاستنفار"، كتبت (المحور اليومي) "هي الحرب إذن بليبيا، وطبول التدخل الأجنبي تقرع من جديد بالدولة الجارة، والحدود الشرقية للوطن تحت دائرة الخطر مع الانفلات الأمني التام بالمناطق الغربية والجنوبية الغربية لليبيا، وتبعا لذلك سارعت الجزائر إلى نشر تعداد بشري هام من قوات الجيش لتأمين الحدود والتصدي لأي طارئ أمني"، مشيرة في هذا السياق إلى أن مصالح الجيش مدعومة بثلاث مروحيات "أقدمت على تفجير ممر أرضي سري (20 كلم) تابع للجماعات الإرهابية المسلحة يربط بين منطقتي بكاس ببلدية الدباب بولاية إليزي وواد أوال بمدينة غدامس الليبية، يستغل لنقل شحنات الوقود والسلاح والمتفجرات وأموال التبرعات". ومن جهة أخرى، تناولت الصحف تجدد المواجهات ذات العنف الطائفي، حيث تساءلت (صوت الأحرار) عن "العنوان الذي يمكن أن نضعه على ما يجري في غرداية، وهل حقيقة أن الخلافات المذهبية أو حتى العرقية، كما يصر البعض، هي السبب أم هناك أسباب أخرى لا يتم الإفصاح عنها علنا، وما علاقة توالد الفتن في غرداية مع الاستحقاقات السياسية الكبرى أو المصيرية". واهتمت الصحف أيضا باليوم الوطني للطالب (19 ماي) مستعرضة واقع وآفاق الجامعة الجزائرية. وقالت (الجزائر نيوز) إن هذا اليوم "يستدعي الوقوف على واقع الجامعة التي تخلت عن دورها الحقيقي بعد أن شكلت في وقت مضى مصدر نقاش ثقافي وإيديولوجي وسياسي تجلى في سنوات ترك فيها الطلبة بصمة تاريخية، وبقدر ما يحمله هذا اليوم من رمزية يقف كل من تذكره على حال الجامعة الذي يوصف بÜ'المؤسف'، بعد أن تحولت إلى هياكل بلا روح، ولم تخرج مطالب الدارسين بها عن تحسين الخدمات الجامعية دون الاهتمام بالشق البيداغوجي، ما جعل مستوى تكوين الطلبة يوصف من قبل أهل الاختصاص بÜ'المتدني". وخلصت إلى أنه "بالرغم من الإصلاحات التي عرفتها من خلال تطبيق نظام (ل.م.د) تصنف الجامعات الجزائرية في ذيل الترتيب في التصنيفات العالمية التي لم تظهر فيها بعض المؤسسات الجامعية التي تقدر اليوم بÜ 91 مؤسسة جامعية". وفي تونس، اهتمت الصحف بعدد من المواضيع، أبرزها مستجدات الحوار الوطني والمسار الانتخابي. وفي هذا الصدد، كتبت (الصباح) أنه "تم تحديد موعد آخر للحوار الوطني سيخصص للحسم في إمكانية الجمع أو الفصل بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية"، مضيفة "أن هناك عدم توافق بين الأحزاب بين من يرى ضرورة الجمع بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية لما في ذلك من ربح للتكلفة المادية والتزام بالموعد المحدد والمتفق عليه ألا وهو آخر السنة الحالية، فيما يشدد آخرون على ضرورة الفصل مخافة انعدام الشفافية". وتوقفت صحيفة (الشروق) عند اجتماع المكتب التنفيذي ل"حركة نداء تونس" (أكبر أحزاب المعارضة)، مشيرة إلى اختيار المكتب لرئيس الحزب، الباجي قائد السبسي، مرشحا للانتخابات الرئاسية، وتحديد 15 يونيو موعدا لعقد المؤتمر العام للحركة استعدادا للاستحقاقات الانتخابية القادمة. ونقلت صحيفة (التونسية) عن القيادي في "حركة النهضة"، علي العريض، نفيه خلال اجتماع شعبي للحركة أن تكون هذه الأخيرة "قد اختارت اسما معينا للانتخابات الرئاسية أو أنها ستدعم اسما من الأسماء على الساحة السياسية، خاصة أن مسألة التحالفات لم تحسم بعد"، مستبعدا تحالف "حركة النهضة" مع "حركة نداء تونس". ومن جانبها، نشرت صحيفة (الصريح) حوارا أجرته صحيفة (الشرق الأوسط) مع رئيس الحكومة مهدي جمعة أكد فيه، على الخصوص، أنه "يمكن تفسير تقبل المعارضة والشارع التونسي على حد سواء لحكومته، على أنه يعود إلى التطلع للتغيير والبحث عن وجه جديد بعيدا عن الانتماءات السياسية"، مضيفا أن "الخطوط الكبيرة التي أتيت من أجل تحقيقها، والأهم بالنسبة لي، هي إعادة هيبة الدولة، والوصول بالبلاد إلى تنظيم الانتخابات قبل نهاية 2014".