التقى الشيخ سلمان العودة بالشيخ يوسف القرضاوي في مطار الرباط حيث بحث الشيخان خلال اللقاء مشروعات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وخططه المستقبلية ومؤتمره العام الذي سيعقد بعد شهر في تركيا. وذكر مصدر مقرب من الشيخ العودة أن هذا الأخير قد اطمأن في ذات اللقاء الذي جرىأمس على صحة الدكتور القرضاوي في لقاء اتسم بالتواضع والأريحية ، حسب المصدر ذاته. وكان لقاء الشيخين في الرباط المحطة الأولى للشيخ القرضاوي حيث يبدأ رحلة دعوية تستمر نحو عشرة أيام يزور خلالهاموريتانيا التي وصلها أمس والسنغال ، ثم يعود للمغرب بعد ذلك. بينما اختتم الشيخ العودة "المشرف العام على مؤسسة الإسلام" ، زيارته للمغرب التي استمرت 5 أيام، بعدد من الأنشطة والفعاليات الدعوية في عدة مدن مغربية بدعوة خاصة من حركة التوحيد والإصلاح . وكان الشيخ العودة قد ألقى عدة محاضرات وقام بعدد من الزيارات لدى وصوله إلى المغرب السبت الماضي بدأها بلقاء أعضاء المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح في لقاء مطول ثم محاضرة في مقر الحركة بمدينة القنيطرة كما التقى رئيس حزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران في منزله بالرباط. وألقى العودة محاضرة بالملتقى الثالث للباحثين الشباب في العلوم الشرعية بالمقر الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح بالدار البيضاء. حث فيها الدكتور سلمان العودة الطلبة الباحثين على سعة الاطلاع والانفتاح على العلوم المختلفة، مع ضرورة تدريب طالب العلم الشرعي على التجديد في الموضوعات مع التنبيه على القدرة لمعالجة الموضوعات الجديدة والنازلة، والتفكير فيها بدل اجترار موضوعات قديمة. وشدد الشيخ سلمان العودة على عدم الوقوع في أسر التراث أو تجاوزه بل ينبغي التحري و المشاورة والبحث لتكوين قناعة، وقال إنه لا ينبغي الخوف من القراءات الغربية وخاصة إذا كانت مفيدة شرط الاحتضان والمحاورة. وقد كان الملتقى مناسبة أيضًا لعرض تجربة حياة الشيخ سلمان العودة ، وخاصة علاقته بالقراءة والكتابة منذ الصغر، وأكد أنهما من أهم سعادة الإنسان خاصة إذا تحولت إلى عادة، واعتبر أن الإنسان الذي يتوقف عن القراءة هو الوقت الذي يكون فيه قد انتهى، كما دعا الدكتور إلى ضرورة الانتباه إلى خطر الجمود وذلك بالتطوير والتجديد، وأهم تطوير هو تطوير الأفكار، والقراءة من أهم مجالات تطوير الأفكار.