أبرز عدد من المنتخبين المحليين بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مساء الجمعة الماضي في بروكسيل، المؤهلات الاقتصادية الكبيرة التي تزخر بها هذه الجهات، داعين أعضاء الجالية المغربية المقيمة بأوروبا إلى الاستثمار بها. وأكد المنتخبون خلال استقبال كبير تم تنظيمه على شرف وفد هام قادم من الأقاليم الجنوبية للمملكة يزور بلجيكا في إطار الدورة الرابعة لمعرض العقار ببروكسيل "سماب إيكس إل" (من 26 إلى 28 مارس الجاري)، على أن "التقدم الذي شهدته الأقاليم الجنوبية يستقطب استثمارات وطنية وأجنبية هائلة، وبالتالي فإننا ندعو مغاربة أوروبا إلى استغلال الفرص العديدة التي يوفرها جنوب المغرب". وأشار حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، في كلمة بالمناسبة إلى الإنجازات التي تعرفها الأقاليم الجنوبية تحت قيادة الملك محمد السادس، كذا بفضل العناية الخاصة التي يوليها جلالته لهذه الجهات. واستعرض بهذه المناسبة، المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، موضحا أنها تتوفر على بنيات تحتية عصرية وأراضي مجهزة بأسعار تفضيلية وامتيازات ضريبية. وبعد أعرب عن ارتياحه للإعجاب المتزايد للمستثمرين المغاربة والأجانب بهذه الجهة، عبر ولد الرشيد عن الأمل في "أن يقيم مغاربة بلجيكا، على الخصوص، مشاريعهم بهذه المنطقة التي تزخر بمؤهلات كبرى". وفي سياق متصل، سلط رئيس مجلس جهة كلميمالسمارة، عمر بوعيدة، الضوء على التنمية المحققة بهذه الجهة من خلال بناء الطرقات والصيد البحري والصناعة، علاوة على زراعة البقوليات. وقدم بوعيدة، من جهة أخرى، لمحة عن المشاريع السياحية المنجزة على مستوى الجهة، على الخصوص، إحداث المحطة السياحية الإيكولوجية "شبيكة" و"الشاطئ الأبيض" في إطار المخطط الأزرق، مشيرا إلى أنها تمثل العديد من الأوراش المهيكلة التي تدل على الاهتمام الذي يوليه الملك محمد السادس لتنمية الأقاليم الجنوبية. ومن جهته، أشار رئيس مجلس جهة واد الذهب الكويرة، المامي بوسيف، إلى الطاقات التي تزخر بها هذه الجهة، مسلطا الضوء على فرص الاستثمار في مجال الصيد البحري، ومذكرا بأن ميناء الداخلة يؤمن 65 بالمائة من الإنتاج الوطني للأسماكوأوضح أن الجهة التي توظف تكنولوجيات متقدمة في المجال الفلاحي من قبيل نظام التنقيط علاوة على مناخها الملائم، تنتج حوالي 40 ألف طنا من البواكر والطماطم. وبخصوص مؤهلاتها السياحية، أشار بوسيف إلى أن الجهة تتميز بمناظرها الخلابة ومواقع الجذابة (البحر والخضرة والرمال والشمس)، مركزا على السياحة الإيكولوجية. وأشار بوسيف من جهة أخرى، إلى الطفرة التي يشهدها قطاع الطاقات المتجددة الواعد في الجهة. ومن جهته، سلط الخبير القانوني في الهندسة والتعمير، جمال شيشاوي، الضوء على ثروات الأقاليم الجنوبية التي تعكس "جمال ورحابة" المغرب، الذي يسجل تقدما هائلا تحت قيادة الملك محمد السادس، داعيا المغاربة القاطنين بأوروبا إلى الاستثمار في هذه الجهات والمساهمة بشكل إضافي في تنمية بلدهم الأصلي. وثمن المتدخلون خلال هذه الأمسية المنظمة من طرف وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، تنظيم هذه الدورة الرابعة التي تكرم الجهات الجنوبية للمملكة. وافتتح هذا المعرض أبوابه، يوم الجمعة الماضي ، مسجلا توافدا كبيرا للجالية المغربية القاطنة في أوروبا.