ترأس مدير إدارة الاتصالات والمعلومات لهيئة تنظيم الاتصالات بالبحرين السيد أحمد الدوسري بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الرابع اللجنة التوجيهية لمشروع النطاقات العلوية العربية العامة على شبكة الإنترنت، ويعد الاجتماع استعدادا لاستعمال العربية في نطاقات الشبكة العنكبوتية، بعدما كانت تنحصر فقط على الأحرف اللاتينية. ويعكف فريق العمل العربي المكلف بدراسة استخدام اللغة العربية في أسماء النطاقات على شبكة الإنترنت وبمبادرة من منظمة "الأيكان" هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخففة على وضع اللمسات التقنية يرة لهذا المشروع، والذي سيمكن المستخدم العربي قريبا من كتابة نطاقات المواقع الالكترونية باستخدام الحرف العربي في أسماء النطاقات بالنسبة للدول العربية. وأفادت مصادر من الجامعة العربية أن هناك مجهودات مكثفة قام ويقوم بها خبراء عرب في المعلوميات لبحث أبسط السبل وأيسرها حتى يتسنى استخدام الحروف العربية في نطاقات المواقع الالكترونية. وقال أحمد الدوسري رئيس اللجنة، في تصريح صحفي إن هذا الاجتماع يهدف إلى تعزيز الوحدة العربية في إطار النطاق الرقمي و"الديجيتال" عبر الإنترنت، كما يهدف لتشجيع عدد أكبر من الناس للتواجد على الشبكة الدولية، يقومون باستخدام نطاقات تعكس هويتهم العربية، ومؤكدا على أهمية وجود نطاق يعبر عن رمز الوحدة العربية ورمز الدول العربية ككل على الإنترنت. وجدير بالذكر أن اللجنة التوجيهية لمشروع النطاقات العلوية العربية العامة على شبكة الإنترنت تأسست بناء على اجتماع مجلس وزراء الاتصالات العرب في نهاية 2009، تعقد كل شهرين، وتضم في عضويتها كلا من السعودية واليمن والمغرب ومصر وسوريا والبحرين وسلطنة عمان تحضر كعضو مستمع ولم تنضم بشكل رسمي للعضوية. وكان "الفريق العربي لأسماء النطاقات" قد عقد اجتماعه الأول والثاني والثالث لخبراء يمثلون (12) دول عربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غربي آسيا (الاسكوا)، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، وورشة مهندسي المعلومات العرب، والمكتب الإقليمي العربي للاتحاد العربي للاتصالات. وأكد على أهمية الاستعانة بالتجربة المطبقة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والمقدمة من الإدارة السعودية والإماراتية الخروج، والنظر في إمكانية تطبيقه فنياً ولغوياً في باقي الدول العربية. وناقش نتائج فريق العمل الافتراضي لصياغة أسماء النطاقات العربية والدولية (الإدارة السورية) في أفق صياغة أسماء النطاقات على الإنترنت بأسلوب واضح وسهل يشجع ولوج المستخدم العربي على شبكة الإنترنت مع تلافي طاء اللغوية والصعوبات الفنية. ودراسة وثيقة مسودة الإنترنت Internet Draft (الإسكوا)، ثم حجز النطاق العلوي (arab) (الإدارة الأردنية). ومعلوم أن مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات المنعقد ببيروت 28،27/5/2009، وبناء الفريق العربي لأسماء النطاقات قرارات هامة، منها: -تكليف الأمانة العامة بالتنسيق مع رئاسة فريق العمل العربي لأسماء النطاقات وشؤون الانترنت من أجل تحديد موعد لاجتماع الفريق ويستعين بخبراء عرب ويخصص لتحديد الشروط المرجعية التي سيتم على أساسها اختيار الجهة التي ستقوم بعملية تقديم طلب حجز النطاقين العلويين (.arab) و(.عربي) باسم جامعة الدول العربية وإدارة النطاقين وآلية تمويل تقديم هذه الطلبات، ودعوة الإدارات العربية إلى تكثيف المشاركة في الاجتماع ودعم الوفود بالخبرات الفنية والقانونية المطلوبة لتحديد الشروط المرجعية لموضوع الاجتماع، على أن يرفع الاجتماع نتائجه لاجتماعات استثنائية للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات والمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات قبل نهاية الربع الثالث من العام الحالي 2009. - تفويض المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات باتخاذ القرار المناسب باسم المجلس بشأن التوصيات التي سيقوم فريق العمل العربي برفعها إلى الاجتماع الاستثنائي للمكتب من خلال اللجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات. - دعوة الإدارات العربية الأعضاء في اللجنة الاستشارية الحكومية واجتماع هيئة الانترنت للأسماء والأرقام المخصصة الذي يليه، إلى تكثيف المشاركة في الاجتماعات المذكورة ومتابعة موقف الخطاب الذي تم توجيهه من أمين عام الجامعة إلى رئيس الأيكان وتكليف الأمانة العامة بالمشاركة في أعمال الاجتماع لمتابعة الموضوع. ويشار إلى أن استعمال الحرف العربي لم يكن ممكنا من قبل، إلا بعد موافقة المجلس العالمي المنظم للإنترنت المعروف اختصارًا باسم "آيكان" ICANN على السماح بإنشاء عناوين على الشبكة الدولية للمعلومات بحروف غير اللاتينية، ستكون أولها بالعربية والصينية، وهي خطوة من شأنها أن تغير عالم الفضاء السيبروني. وأقر مجلس المؤسسة هذا التغيير، في اجتماعه في مدينة سيول الكورية الجنوبية، بعدما أقر بروتوكول أسماء النطاقات الدولية IDNs. *المسؤول الإعلامي للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية [email protected]