انتقدت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بشدة الصحافة المغربية، وقالت إنها تروج لصورة نمطية، بل مسيئة للنساء في المغرب، مشيرة إلى أنها لاحظت وجود حملة موجهة في الصحف المحلية تركز على النساء والدعارة. وأوضحت الصقلي، التي كانت تتحدث خلال لقاء صحافي خصص لتقديم مضامين التقرير الحكومي حول المشاريع التي أنجزها المغرب في مجال النهوض بأوضاع النساء، والذي قدم أمام الدورة 54 للجنة الأممية الخاصة بالمرأة، التي انعقدت في نيويورك من 1 إلى 12 مارس الحالي، أن الصحافة المكتوبة تنشر بوعي أو من دون وعي صورا للنساء إما باعتبارهن فنانات أو ممارسات للدعارة، في حين تستحوذ صور السياسيين الرجال على مساحات واسعة في هذه الصحف. وأضافت أنه حتى طريقة تغطية الصحف لليوم العالمي للمرأة قبل أسابيع تمت من خلال إظهار احتفال الرجال بالنساء في هذه المناسبة. وأضافت الصقلي أن الهيئة العليا للإعلام المرئي والمسموع تراقب احترام التعددية السياسية في البرامج التلفزيونية لضمان التوازن بين أحزاب الأغلبية والمعارضة، إلا أنه في مقابل ذلك لا توجد آلية لمراقبة مكانة المرأة وصورتها في التلفزيون. وزادت قائلة: "طالبنا مرارا أن تكون مشاركة النساء في البرامج السياسية منتظمة أكثر»، مشيرة إلى أنه ليس لديها مشروع قانون تقدمه في هذا المجال، يمكن أن يعوض الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام غير المفعل، مشددة على وجود عدد كبير من النساء المغربيات الناجحات في المغرب وفي الدول العربية، إلا أنه لا أحد يتحدث عنهن في الصحف أو ينشر صورهن. عن الشرق الأوسط اللندنية