أوضح رئيس المجلس الاداري للتعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية عبد المولى عبد المومني، خلال اليوم التواصلي الذي نظمته التعاضدية العامة يوم السبت ما قبل الماضي بأكادير، بتعاون مع الإتحاد الجهوي للفيدرالية الديمقراطية للشغل ومناديب الجهة الجنوبية تحت شعار "التغطية الصحية بالمغرب، التعاضدية العامة نمودجا" أن تنظيم هذه اللقاءات التحسيسية والتعبوية والتكوينية من شأنها أن تضع القطيعة مع عهد التعتيم المعرفي وتمد جسور التواصل مع مختلف مكونات المجتمع وكافة المنخرطين ومناديب التعاضدية، كما أن هذه اللقاءات تشكل مناسبة للمنخرطين للاقتراب أكثر من واقع التعاضدية العامة، ومن الإكراهات التي تعانيها، وكذا المجهودات التي تبذلها الأجهزة المنتخبة والخدمات التي تسديها الإدارة والبرامج المستقبلية. وأضاف في معرض تدخله أمام المشاركين في اللقاء أنه منذ انتخاب الأجهزة الجديدة انكب المجلس الإداري والمكتب المسير على حل معضلة وإشكالية ملف المرض بعدما وجد الجهاز الجديد ما يزيد عن 550 ملف مرض في مكاتب التعاضدية يعود البعض منها إلى 2003، وكانت أول المعضلات أن تصفية هذا الرقم الكبير يتطلب ما يناهز 11 مليار سنتيم، ولذلك انصب الاهتمام على امتصاص هذا التأخير وتقليص آجال صرف المستحقات بهدف ارجاع ثقة المنخرطين بمؤسستهم وبمنتخبيهم والوزارات الوصية على القطاع وبالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي. وقال أيضا "لقد كنا ندرك جيدا أن الرهان كبير جدا والمهمة ليست سهلة بكل المقاييس، لكنها ليست مستحيلة إذا توفرت الإرادات والنية الصادقة لدى الأجهزة المنتخبة والإدارة المشاركة في تدبير كل الملفات. وهو ما تمكنا منه بفضل تضافر الجهود وتعبئة الطاقات حيث تمكنت التعاضدية العامة من تجاوز الوضعية السوداوية والكارثية لدرجة أن التعاضدية أصبحت تعالج كل الملفات التي ترد عليها سواء من قبل المنخرطين مباشرة أو من مختلف الوحدات ومرافق التعاضدية وقد تمكنت التعاضدية من تسوية ومعالجة مليون و63 ألف ملف مرض بمبلغ إجمالي بلغ 364 450 563 درهم" . وأوضح رئيس المجلس الإداري أن الاهتمام الثاني للأجهزة المنتخبة انصب على المرافق الاجتماعية والطبية للتعاضدية إضافة إلى مركز أمل للمعاقين ومراكز الاصطياف كما تم فتح حوار مع السلطات المحلية بأكادير والمسؤولين عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغية دراسة أفضل السبل لتشغيل واستغلال مركز أمل سوس بأكادير وبالشكل الذي يضمن استمراريته وتوازنه المالي، داعيا في هذا الصدد كل الفاعلين المحليين والوطنيين إلى التعاون مع التعاضدية وساكنة المنطقة الجنوبية. وأضاف رئيس المجلس الإداري أن المجلس الإداري للتعاضدية صادق على المخطط الإستراتيجي للتعاضدية برسم سنتي 2010 – 2011 والذي يهدف أساسا إلى تحقيق العديد من الأهداف وفي مقدمتها: تحقيق التوازنات المالية للتعاضدية من أجل تطوير خدمات المنخرطين؛ إعادة هيكلة المؤسسة ومخطط للتنمية؛ تطوير قطاع التغطية الصحية التكميلية؛ تنمية قطاع الخدمات الإجتماعية لتطوير المنتوجات والخدمات المقدمة للمنخرطين، وتطوير استراتيجية التواصل لبلوغ الأهداف المتوخاة من عمل الأجهزة المنتخبة والإدارة.