استفاد المغرب من هبة بقيمة مليون دولار للنهوض باستعمال المصابيح الاقتصادية، تماشيا مع الأولويات الوطنية التي أعلن عنها خلال المناظرة الأولى للطاقة المنعقدة في مارس الماضي. وذكر بلاغ لوزارة الطاقة والمعادن أنه تم التوقيع، بالرباط، على اتفاقية من قبل كل من وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة أمينة بنخضرة، ووزير البيئة الإيطالي كورادو كليني، ومدير المكتب الوطني للكهرباء علي الفاسي الفهري، ومديرة برنامج الأممالمتحدة للبيئة ليمي سيلفي. وتروم هذه المساهمة، التي تندرج في إطار البرنامج المتوسطي للنهوض بالطاقات المتجددة، وهي مبادرة لوزارة البيئة الايطالية بشراكة مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة، تقديم دعم مالي للمغرب لتسويق 15 مليون وحدة من المصابيح الاقتصادية، وذلك بمساعدة آلية مبتكرة للتمويل أحدثها المكتب الوطني للكهرباء للمناطق السكنية. وذكر البلاغ أنه يمكن للأسر، بموجب هذه الاتفاقية، اقتناء هذه المصابيح بأسعار منخفضة (درهم واحد للشهر لمدة 24 شهرا). ومن جانبه، أكد وزير البيئة الإيطالي، خلال حفل التوقيع على هذه الاتفاقية، أن "هذه المشاريع لا تمثل فقط أولى الخطوات الملموسة نحو ضمان التزود الطاقي، ولكن أيضا لحماية البيئة والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في إطار آلية للتنمية في إطار بروتوكول كيوتو". وقد تمت صياغة هذا المشروع في إطار التطور الراهن لنظام الفعالية الطاقية بالمغرب. كما أن إيطاليا ستساهم، بفضل هذا البرنامج وباقي المبادرات الجاري تنفيذها، بشكل فعال في الابتكار التكنولوجي، واستكمال تحقيق الأهداف الطاقية التي حددها المغرب. من جانبها، ذكرت بنخضرة بالخطوط العريضة لاستراتيجية المغرب الطاقية، خاصة المشروع الكبير المندمج للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تبلغ 2000 ميغاواط، والتي قدمت أمام جلالة الملك محمد السادس في 2 نونبر الجاري بورزازات