بمناسبة اليوم الوطني للإعلام بالمغرب، والموافق ليوم 15نونبر من كلّ سنة، التأم ثلّة من الفاعلين الإعلاميين بالناظور من أجل التحدّث ودّيا ضمن انشغالاتهم المرتبطة بهذا الموعد، فكان مقر النادي البحري البلدي ساحة للتعبير بجهر عن الوضعية المحلّية للممارسة في ظلّ إرهاصات وتوجّسات وطنية واكبت الموعد الوطني موضع الاحتفاء الرسمي. "" وقد أجمعت التدخلات المدلى بها، على التضامن الواعي واللاّمشروط مع محنة المنابر الإعلامية الوطنية التي تمّت "جرجرتها" ضمن ردهات المحاكم في مُتابعات متعبة الأطوار، تمخّضت عن أحكام مالية جدّ مرهقة، زيادة على امتداد الأيادي إلى النّيل من حريّة بعض الصحفيين المُمارسين في مهنة غير منزّلة عن الأخطاء ولا نائية عن التأويلات المُحرّفة. حيث تمّ استنكار منع نشر أسبوعية "المشعل" قُبيل موعد اليوم الوطني للإعلام، زيادة على بقاء مدير نشرها وراء قضبان سجن الزاكي بسلا منذ 15 أكتوبر المنصرم، وكذا الصحفيين المحليين محمد أعبوز وهشام الدين، مديري جريدتي "البديل السياسي" و"صوت الشرق"، على التوالي، والقابعان منذ أشهر بالسجن المحلي بالناظور دون نيل حكم قضائي في المتابعتين المستقلّتين المُحرّكتين بشأنهما. وقد دعا الملتئم شملهم، والممثلين لمنابر إعلامية محلّية وجهوية ووطنية وإلكترونية، إلى إعادة النظر في هيكلة الإطار النقابي الذي يجمعهم، مؤكّدين إصرار الجسم الصحفي بالناظور على نيل رئاسة المكتب الجهوي للنقابة الوكنية للصحافة المغربية بالنظر إلى الكمّ الكبير من المنخرطين اللذين ينتمون لهذه المنطقة، ومتشبثين بتفعيل موافقة النفابة نفسها على إنشاء مكتب محلي استثنائي لصحفيي الناظور في حال تعذّر الخيار الأوّل. وقد عمل الصحفيون الناظوريون على التعبير عن استغرابهم من إصرار وزارة الاتّصال على الاحتفاء باليوم الوطني للإعلام بصبغة فلكلورية رغم عدم مناسبة الظرف من أساسه جرّاء جوّ الاحتقان الشائب للساحة الإعلامية، مؤكّدين أنّ هذا القرار "قاتل" و"صادم" في الآن نفسه. كما شمل البلاغ النهائي المُصاغ بالمناسبة تواجد مساندة لمضامين الخطاب الملكي بمناسبة المسيرة الخضراء، وحسمه القاطع في آفاق التعامل مع المتحرّكين سلبا في ملفّ الوحدة الترابية للوطن، وتمّ الختم بإنشاء لجنة ثلاثية للتفكير في سبل تفعيل توصيات البلاغ المصاغ بالمناسبة.