أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، اليوم الأحد بالكويت، على أهمية المصالحة العربية وطي صفحة الخلافات في هذا الظرف الدقيق الذي تجتازه الأمة العربية، وعلى وقف الاقتتال والعنف بسوريا وحماية المدنيين مع دعم مسلسل المفاوضات السياسية طبقا لنتائج مؤتمر "جنيف1". كما شدد مزوار، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، في دورتها الخامسة والعشرون المنعقدة بالكويت تحت شعار "التضامن لمستقبل أفضل"، على أن المملكة المغربية تراهن على أن تخرج هذه القمة، التي تعقد في ظروف مصيرية تجتازها الأمة العربية، بنتائج أفضل على مستوى دعم القضية الفلسطينية من خلال مساندة مطلقة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في المفاوضات الجارية مع إسرائيل والتشبث بثوابت إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد، في السياق ذاته، على أن الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، ما فتئ يشدد دائما على توخي مقاربة عملية ميدانية في مواجهة مخطط تهويد القدس الشريف والحد من سياسة الاستيطان الاسرائيلي، الشيء الذي يتطلب تظافر جهود جميع الدول العربية والإسلامية في مواجهة هذه المخططات. كما أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون أهمية إيلاء إصلاح الجامعة العربية أهمية قصوى لجعلها مواكبة لتطورات المجتمعات العربية كي تنفتح أكثر على متطلبات العصر، عبر خلق لجان وظيفية فاعلة والاهتمام بتكريس آلية لحماية حقوق الإنسان والاهتمام أكثر بأسباب تحقيق الاندماج الاقتصادي العربي في بعده التنموي الإنساني. ولم يفت الوزير التأكيد على موقف المغرب الداعم للتعاون من أجل مكافحة الإرهاب بما راكمه من خبرة في هذا المجال تجعله قادرا على المساهمة الفعلية في ذلك على المستوى العربي، علما بان المغرب احتضن مؤخرا اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي خصص للتنسيق العربي في مكافحة الإرهاب والتطرف بالمنطقة العربية. وقد بحث الاجتماع التحضيري الذي اختتم أشغاله اليوم الأحد العديد من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية أبرزها الازمة السورية وما يترتب عليها من معاناة انسانية للاجئين والنازحين والقضية الفلسطينية وملفات عملية السلام في الشرق الاوسط اضافة الى مناقشة التضامن العربي الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له. كما بحث ،الاوضاع في ليبيا واليمن وتأكيد سيادة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى) و(طنب الصغرى) و(أبو موسى) وملف دعم السلام والتنمية في السودان والوضع في الصومال ودعم جمهورية القمر المتحدة اضافة الى النزاع الجيبوتي - الإريتري مع تأكيد ضرورة احترام سيادة جيبوتي ووحدة وسلامة أراضيها. وناقش الوزراء أيضا قضايا مكافحة الارهاب الدولي ومخاطر التسلح الاسرائيلي على الامن القومي العربي والسلام الدولي وجهود انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار.