قام نشطاء دعاوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية، أمس الخميس، بسبب نشر صور لحيتان الأوركا النافقة وأسود البحر وغيرها من الثدييات البحرية وهي عالقة في شباك سفن الصيد التجارية قبالة الساحل الغربي الأمريكي. وجرى تحريك الشكاوى بعدما أخفقت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي في تلبية العديد من طلبات قانون حرية المعلومات التي حركتها جماعة "أوشيانا" لحماية البيئة ومقرها واشنطن، في إطار حملتها لزيادة الوعي العام بشأن الآثار الضارة للصيد بالجر في المياه التي تدار بشكل اتحادي. وقالت تارا بروك، المدير القانون لمنطقة المحيط الهادئ بجماعة أوشيانا في بيان: "للناس الحق في معرفة كيف تؤثر المصايد التجارية على الحياة البرية البحرية". وجرى تحريك الدعاوى، أمس الخميس، أمام المحاكم الاتحادية في ألاسكا وكاليفورنيا من جانب محامين من منظمة إرث جاستيس ومقرها سان فرانسيسكو نيابة عن أوشيانا. ولطالما نادت أوشيانا بفرض ضوابط أكثر صرامة على الصيد بالجر. وتعتبر الجماعة أن الصيد بالجر من طرق الصيد الأقل استدامة، حيث تجر السفن الكبيرة شباكا ضخمة على أرض المحيط أو بالقرب منها، لتجمع في النهاية كميات هائلة من الصيد العرضي غير المقصود. وأشارت الدعاوى إلى مستويات مرتفعة، وأحيانا متزايدة لاصطياد الحيوانات في المياه الأمريكية. وعلى سبيل المثال، خلال فترة واحدة مدتها أربعة أشهر العام الماضي، جرى اصطياد 10 من حيتان الأوركا بالشباك في بحر بيرينج قبالة ألاسكا، بحسب الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي. وكانت كلها نافقة باستثناء حوت.