نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة روتردام الهولندية لقاء تواصليا مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمدينة، وذلك من أجل تمتين جسور التواصل بين الجالية ومدها بآخر المستجدات فيما يخص الخدمات الإدارية. هذا اللقاء التواصلي عرف حضور كل من عبد العالي الكبيطي الإدريسي، القنصل العام، ومحمد البصري، سفير المغرب لدى هولندا، إلى جانب مجموعة من أفراد الجالية الذين يمثلون المجتمع المدني من خلال مؤسسات تنشط في مجالات عدة: تربوية ودينية واقتصادية. وفي هذا الصدد، نوه محمد البصري بالدور الفعال الذي يلعبه المجتمع المدني باعتباره حلقة وصل بين أفراد الجالية ووطنهم الأم، وذلك بالحفاظ على الهوية المغربية التي تجمع بين اللغة والتقاليد والعادات، وجعلها أداة فاعلة من أجل اندماج إيجابي داخل المجتمع الهولندي، علاوة على تشجيع الناشئة من الجيل الجديد على التمسك بوطنهم الأم. كما تطرق السفير المغربي خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، بشكل خاص، إلى الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والتنموية لقرار العفو الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب الذي شمل أكثر من 4831 من مزارعي القنب الهندي بالمغرب. وأبرز في هذا الصدد أن هذه المبادرة الملكية تندرج في إطار دعم تقنين إنتاج واستعمال وتسويق هذه المادة لأغراض مشروعة، وتحويلها بالتالي إلى مصدر دخل لآلاف العائلات وعامل مساعد على تنمية المناطق المعنية التي انخرطت بشكل فعال من خلال تأسيس وكالة خاصة هدفها خلق نشاط اقتصادي واجتماعي، وذلك للاستفادة من هذه المادة التي ستساهم في الاقتصاد الوطني من خلال التصدير وخلق زراعات بديلة وأنشطة غير فلاحية. كما أشار البصري إلى خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال71 لثورة الملك والشعب، التي تعتبر مناسبة لاستحضار القيم الوطنية الحقة ومواقف الصمود والتضحية. يشار إلى أن هذا اللقاء شكل مناسبة لأفراد الجالية المغربية من أجل التعرف على آخر المستجدات فيما يخص الخدمات الإدارية التي تقدمها القنصلية، إذ تفضل القنصل العام بشرح مجموعة من النقط تتعلق بالمواعيد والحصول على الوثائق الإدارية، بالخصوص بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر المغربي. كما كان اللقاء فرصة لطرح بعض الأسئلة حول مجموعة من المواضيع التي تهم أفراد الجالية المغربية داخل هولندا أو في المغرب، خصوصا بعد عودتهم من أرض الوطن، تجاوب معها المسؤول المغربي بتقديم إجابات وإيضاحات.