في اليوم السادس من فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، تم تحت إشراف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، توزيع الجوائز على المهنيين الفائزين بالجوائز الأولى في مباريات تربية المواشي حسب الأصناف والسلالات. ومُنحت الجوائزُ للفائزين في أصناف الأبقار الحلوب، الأبقار اللاحمة، الأبقار المحلية، الإبل، الأغنام والماعز. ويضم كل صنف بدوره سلالات أخرى، خصوصا صنف الأبقار والعجول. وقد تم تتويج الفائزين بعد اجتيازهم المباراة التي أدارتها لجنة تقنية متخصصة في تربية المواشي، تحت إشراف مصالح الوزارة الوصية على القطاع. "كسابة" مُتوّجون في صنف الأبقار الحلوب، سلالة المونبليارد، فاز بالجائزة الأولى كل من خالد المعطاوي والحسين الصحراوي عن إقليمالفقيه بنصالح، إلى جانب بدر الهلاوي عن إقليمسيدي قاسم، والحسن النامي الممثل لإقليمسيدي بنور. فيما فاز في سلالة الهولشتاين كل من محمد كابيل ومحمد الحجوجي عن جهة سوس ماسة، إلى جانب إدريس نونح عن جهة الرباطسلاالقنيطرة. أما فيما يخص صنف الأبقار اللاحمة، سلالة الأزرق البلجيكي والأزرق البلجيكي الهجين، فقد فاز أنس المِهنيان الداودي ومصطفى الخولي عن جهة الدارالبيضاءسطات. فيما عاد الخولي ليتوج بالجائزة الأولى الخاصة بسلالات الليموزين والبيمونطي وشقراء الأكيتان والشارولي، في حين تُوج يوسف بوركعة بالجائزة الأولى في صنف الإبل ممثلا لجهة كلميم واد نون. وفي صنف الأبقار المحلية، سلالة والماس، تم تتويج كل من محمد جدوبي، مهما الغانمي، محمد كناوي وأحمد أشقير عن إقليمالخميسات. أما في صنف الأغنام فقد توج الفائزون بسلالات تيمحضيت، الدمان، الصردي، بني كيل، سوداء السيروا والبيضاء الجبلية، في حين ظفر ستة مهنيين بالجائزة الأولى في صنف الماعز، وفقا لسلالات برشة، السوداء، درعة، الغزالية، بني عروس والحمراء. تتويج يعكس المنجزات وعلى هامش الحفل، قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إن "هذه الدورة الحالية كانت ناجحة، وهو ما يبرزه قطب المواشي، الذي يبرز اجتهادا من طرف مربي الماشية والأغنام الممثلين لمختلف جهات المملكة، حيث رأينا أصنافا جد مهمة بالنسبة للأبقار الحلوب واللحمية على الرغم من تداعيات الظرفية المناخية". وأضاف الصديقي، في تصريح لهسبريس، أن "دعم الدولة فيما يتعلق بالأعلاف وأصناف أبقار الحلوب مكن من خلق نوع من التوازن والاستقرار في السوق الداخلية الوطنية، في الوقت الذي أثرت الظروف على تمويل السوق واستقرار الإنتاج"، لافتا إلى أن مربي المواشي يستعدون بشكل جيد لعيد الأضحى، حيث تظل عملية الترقيم متواصلة بشكل جيد". مجهودات تمنح الفوز مصطفى الخولي الممثل لجهة الدارالبيضاءسطات، والذي كان أحد المتوجين في مباريات تربية المواشي، قال إن العجل الذي نال به الجائزة الأولى يصل وزنه تقريبا إلى 1700 كيلوغرام، مشيرا إلى أنه ظفر بالرتب الأولى خمس مرات فيما يخص الأصناف الأخرى. وأضاف أن "العجل الأبيض البلجيكي لديه مردودية جد مهمة، حيث يعطي بعد الذبح مردودية تصل إلى 70 في المائة، وهو مطلوب أساسا في المجازر لكون مردوديته أعلى من الأصناف الأخرى". وتابع الخولي، في تصريح لهسبريس، قائلا إن "التتويج ليس عمل شخص واحد، بل عمل فريق بكامله من كسابة وتقنيين وبيطريين، والظفر بهذه الجوائز مهم على الصعيد الوطني، لكنه يستغرق مدة تصل إلى حوالي 26 سنة، ويظل ثمن هذه الفصيلة جد مرتفع"، مشيرا إلى "الاطمئنان التام بفعل فوز الكسابة الآخرين في الأصناف الأخرى". بدوره، قال محمد كابيل، الفائز في صنف الهولشطاين، وهو منتمٍ إلى تعاونية "كوباك" الفلاحية بجهة سوس ماسة، إن "التتويج يظل وسام شرف على صدرونا كفائزين وعلى صدور جميع المساهمين في تحقيق هذا الإنجاز، لكون هذا التتويج يأتي في ظل الإكراهات التي يعرفها القطاع الفلاحي بفعل أزمة الجفاف. وهذا التتويج هو تتويج للكل وللفريق المساهم بكامله داخل التعاونية". تحصيل حاصل وبيّن كابيل الذي تحدث لهسبريس أن "هذا الصنف يعطي كمية كبيرة من الحليب، حيث يصل المعدل المسجل حاليا داخل التعاونية إلى حوالي 40 لترا من الحليب يوميا"، مضيفا "سبق لي أن ربحت مرتين، غير أنني ربحت في صنف بطلة الأبطال للمرة الأولى، وقد ساهم في ذلك بشكل مباشر تقنيو التعاونية". أمام ناصر التاغي، مربي الماشية بمنطقة بني مسكين بإقليمسطات، والفائز بجائزة أفضل سلالة في صنف الصردي، فأكد لهسبريس أنه "تمت المشاركة بأحسن ما تم التوفر عليه في هذه السلالة. ويظل الفوز بالجائزة الأولى أمرا جد صعب لأنه بحاجة إلى الاشتغال على مدار العام وتقديم مجهودات مضاعفة، على الرغم من الصعوبات التي باتت تواجه القطاع الفلاحي بفعل استمرار الجفاف".
