كشف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن حكومته قطعت أشواطا كبيرة في تنزيل الأوراش الملكية الكبرى، موضحا أنه تم استهداف 5.3 ملايين أسرة من أصل 7.3 ملايين أسرة مغربية من خلال مختلف البرامج الاجتماعية، أي ما يعدل 70 في المائة من عموم الأسر داخل المملكة. الأسرة والأوراش أفاد أخنوش، في حوار تلفزيوني بثته القناتان "الأولى" و"الثانية" مساء أمس الخميس، حول حصيلة نصف الولاية الحكومية، بأن الحكومة تضع الأسرة في قلب جميع البرامج الاجتماعية، موضحا أنه وبفضل عمل الحكومة "قطعنا أشواطا كبيرة، ويمكن القول إن الحصيلة مشرفة". وسجل رئيس الحكومة أن هناك اليوم 4 ملايين أسرة تستفيد من برنامجي الدعم الاجتماعي المباشر وبرنامج "أمو-تضامن"، علاوة على 600 ألف أسرة استفادت من الرفع من قيمة التقاعد بالنسبة للعاملين في القطاع الخاص. ولفت إلى أن أكثر من 300 ألف عائلة ستستفيد من برنامج دعم اقتناء السكن الرئيسي، إضافة إلى أزيد من 400 ألف أسرة استفادت من الزيادة في الأجور وتضم بالأساس موظفي القطاع العام في قطاعات التعليم والتعليم العالي وقطاع الصحة؛ وهو ما يمثل في المجموع 5.3 ملايين أسرة مغربية. حكومة اجتماعية شدد أخنوش على أن الحكومة التي يرأسها هي حكومة الأوراش الاجتماعية بامتياز، مؤكدا أن المبدع الحصري للأوراش الاجتماعية الكبرى هو جلالة الملك نصره الله، "وليس من حق أي أحد أن ينسبها إلى نفسه". واسترسل قائلا: "نحن حكومة جاءت لتنزل الأوراش الاجتماعية وتنجحها. فبعدما جئنا ب14 شهرا فقط قمنا بتفعيل السجل الاجتماعي الموحد، وبرنامج التغطية الصحية، كما قمنا وفق الأجندة الزمنية المحددة بتنزيل ورش الدعم الاجتماعي المباشر، وقمنا بإخراجه إلى الوجود بعد سنتين فقط من تحملنا المسؤولية، وهناك كذلك برنامج دعم السكن، وهو بدوره برنامج كبير". وأضاف أخنوش أن كل هاته البرامج المهمة تؤكد أن الحكومة تقوم بتكريس دعائم الدولة الاجتماعية، كما أرادها جلالة الملك. "سنة بيضاء" مستبعدة عرج رئيس الحكومة، خلال هذا البرنامج الحواري، على الاحتقان الذي تعيش على وقعه كليات الطب والصيدلة منذ شهور، مؤكدا أن سيناريو السنة البيضاء أمر غير وارد؛ لأن الأساتذة يواصلون التدريس، وهناك طلبة لا يقاطعون الدراسة. وأضاف: "أنا أتتبع هذا الملف، هناك مطالب كثيرة ضمن الملف المطلبي، تقريبا 50 مطلبا، تم الاتفاق على 45 مطلبا، وبقيت 5 مطالب فقط". وعبر أخنوش عن انفتاح حكومته على الحوار بشأن النقاط العالقة، داعيا الطلبة إلى ضرورة العودة إلى الكليات، قائلا: "الطلبة خاصهم يرجعو يقراو، لأنه ما كاينش شي حاجة ماعندهاش حل فالمستقبل". وقال المسؤول الحكومي: "حنا كنا دائما إيجابيين، وحنا كحكومة ما جيناش باش نوجدو طلبة ديالنا باش يمشيو يخدمو برا، حنا بغينا نرفعو العدد ديالهم باش يلقاو المغاربة اللي يخدمهم". التشغيل رغم الصعوبات وصف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، الأداء العام للحكومة على مستوى ملف التشغيل ب"الإيجابي على العموم"، رغم الظرفية الصعبة. وأشار أخنوش، خلال الحوار ذاته، إلى أن حكومته باشرت، منذ تقلدها المسؤولية، معالجة التداعيات السلبية لكوفيد19 على عجلة الاقتصاد الوطني، مبرزا أنه تم إيلاء الأهمية لإنعاش الاقتصاد، وسداد الحكومة لمتأخرات الضريبة على القيمة المضافة بقيمة 20 مليار درهم لفائدة المقاولات، خاصة منها الصغيرة والمتوسطة، المتضررة جراء الجائحة الصحية، وكذا دعم القطاع السياحي. وتابع أنه تم إطلاق عدد من البرامج لخلق فرص الشغل واسترجاع نسب مهم منها؛ غير أن هذه البرامج ستأخذ بعض الوقت لإعطاء ثمارها، مشيرا إلى أن سنوات الجفاف الثلاث المتتالية أثرت بشكل سلبي على فرص الشغل في العالم القروي، إذ تسببت في فقدان 200 ألف منصب شغل سنويا. وارتباطا بإشكالية الماء، أكد أخنوش أن الحكومة، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، قامت بمجهود كبير لتنويع مصادر الموارد المائية، عبر منح الأولوية للربط بين الأحواض والأنظمة المائية. وفي هذا الصدد، أفلحت الحكومة في إنجاز مشروع الربط بين أحواض سبو وأبي رقراق، في ظرف قياسي لم يتجاوز 10 أشهر، من أجل تأمين تزويد محور الرباط – الدارالبيضاء بالماء الصالح للشرب.