خلف حادث التدافع، الذي وقع ليلة السبت-الأحد بملعب حي النهضة بالرباط، والذي خلف مقتل 11 شخصا ، صدمة لدى المصابين الذي عبر عدد منهم عن عميق حزنهم وبالغ أسفهم إزاء الخسائر البشرية، التي خلفها هذا الحادث المؤلم. "" وأكدوا، في تصريحات أدلوا بها لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحادث نجم أساسا عن التدافع القوي والازدحام، بعد انتهاء الحفل، الذي احتضنه الملعب. وهكذا، أكد عزيز الشرقاوي، وهو أحد المصابين في الحادث، أن التدافع كان قويا، مما حال دون خروجه من مكان الحفل، مشيرا إلى أنه أصيب برضوض على مستوى الرجل اليسرى. وقال الشرقاوي، الذي حل على الساعة 11 ليلا لحضور هذا الحفل، إن العديد من الأشخاص عمدوا إلى التدافع، مما أدى إلى سقوطه رفقة والدته، التي أصيبت بكسور، والتي توجد حاليا بمستشفى ابن سينا بالرباط لتلقي العلاجات الضرورية. أما عائشة العليلي، التي تخضع للعناية المركزة بالمستشفى نفسه، فأكدت بدورها أنها نجت من موت محقق جراء التدافع الكبير، الذي فاجأها أثناء عزمها الخروج من مكان الحفل. وأوضحت، والصدمة لا تزال بادية على محياها، أن تزاحم عدد كبير من الأشخاص حال دون وجود متسع من الوقت للخروج من الباب المخصص لذلك، مشيرة إلى أن عددا من الأشخاص، الذين كانوا بجانبها أثناء وقوع الحادث، لقوا مصرعهم، من بينهم امرأة. وتخضع العليلي، التي أصيبت برضوض على مستوى الرجل، لعلاج نفسي مركز من أجل مساعدتها على تجاوز حالة الصدمة، التي أصيبت بها جراء رؤيتها للعديد من الضحايا في حالة خطيرة. من جانبه، عبر عبد السلام الخلطي، من أسر أحد المتوفين في هذا الحادث، عن بالغ حزنه وتأثره لهذا الحادث، الذي أودى بحياة ابنة أخته. وقال إن صدمته كانت قوية وهو يتلقى نبأ الوفاة، وكذا إصابة ابنته بجروح بليغة.