(المدينة الأزلية)؛ هذا هو الاسم الذي أطلقه الجغرافي والرحالة العربي محمد بن حوقل؛ (توفي في سنة 977م)؛ على مدينة شالة الأثرية؛ في كتابه (المسالك والممالك)؛ في القرن الرابع الهجري، وقد قُدّر فعلا لهذه المدينة أن لا تندرس؛ بل تظل أطلال مدينتها الإسلاميةوالرومانية، وأسوارها وأبراجها الحالية، وبابها الرئيس، قائمة آلاف السنين؛ تشهد على حضارات سادت، ثم بادت خلال عصور التاريخ الماضية؛ بل ظل الناس مهووسين بهذه المدينة، ومشدودين إليها؛ يزورونها ويتبرّكون بأوليائها؛ ويتمسحون بأضرحتها، وينسجون حولها الحكايات، كحكاية (السمكة ذات الأقراط الذهبية)، وحكاية (السلطان الأكحل)، وحكاية أميرة السلطان التي اكتنزت الذهب، وحكاية (المساجين السبعة)، وقصة شهداء موقِعة (ساحة طريف). وكان الرباطيون لا يزالون يدفنون موتاهم من الأئمة، والصالحين، والميسورين حتى النصف الأول من القرن العشرين؛ في التربة الطاهرة والمقدسة؛ التي ضمت رفات شهداء حرب (ساحة طريف)؛ التي وقعت ببلاد الأندلس؛ زمن السلطان أبي الحسن بن أبي سعيد عثمان؛ في سنة 741ه. تقع مدينة شالة الأثرية على الضفة اليسرى لنهر أبي رقراق؛ إلى الجهة الشرقية وغير بعيد عن سور مدينة الرباط (العاصمة) الأثري؛ الذي بُني في عهد الدولة الموحدية، ويحمل باب شالة الرئيس نقشَ تأسيسه، وكذلك الأبراج والأسوار المحيطة بها؛ من طرف السلطان المريني أبو الحسن؛ الذي يلقبه العامة ب(السلطان الأكحل)؛ في سنة 739ه؛ لا يفصلهما سوى شكل تضاريسي عبارة عن فج؛ كلتاهما (شالة) و(الرباط) تُشرفان على ذلك الاتساع الكبير لوادي أبي رقراق، وتقابلهما ضفة النهر اليمنى التي تقوم عليها سلا، وهذا المنظر العام والأخاذ استهوى الجنرال (لويس أوبير كونزالف ليوطي)؛ أول مقيم عام فرنسي بالمغرب؛ الذي أعجب بالحضارة الموحدية، فجعل (رباط الفتح) -التي بنى أسوارها وأبوابها وصومعتها (حسان) يعقوب المنصور الموحدي؛ (1160م- 1199م)؛ في القرن السادس الهجري؛ الموافق للقرن الثاني عشر الميلادي- العاصمة الإدارية للمغرب الحديث. أصل تسمية شالة اختلف الإخباريون المسلمون القدامى الذين كتبوا عن تاريخ شالة، والمؤرخون المحدثون والأوروبيون في معنى وأصل كلمة «شالة»، ويبقى ما أورده خبير الآثار الإسلامية الدكتور عثمان عثمان إسماعيل؛ الذي قام في ستينيات القرن الماضي؛ بحفريات في موقع شالة الإسلامي؛ أقرب تحليل تاريخي ولغوي للكلمة إلى الصحة، فيقول بأن "كلمة (شالة) كلمة بربرية قديمة معناها (كثير)، ونُطقُها البربري القديم مثبوت، ويقترب كثيرا جدا من النطق الحديث، وقد عثرنا في قاموس باللغة العربية لترجمة الكلمات الآرامية كلمة (شالة) بنُطق يقترب أيضا من النطق الحديث معناها (كثير)، ولما كانت الآرامية جارة الفينيقيين، وبمعنى قريب كذلك، لأنهم انتقلوا من الشرق إلى قرطاجة، وتطورت لغتهم هناك ثم امتد نفوذهم إلى منطقة شالة". ولم يحسم المؤرخون في ما بين شالة، المدينة الأثرية الواقعة على ضفة نهر أبي رقراق اليسرى، وسلا؛ اسم المدينة الحالية الموجودة على ضفة نفس النهر اليمنى، ومما زاد في تعقيد الموضوع هو أن (شالة) كانت تسمى في عهد الرومان (سلا كولونيا)، وكما صرحت به البعثة العلمية الفرنسية في عشرينيات القرن الماضي؛ أن هذا الاسم كان يُطلق على الموقع الذي يضم (شالة) و(الرباط)، ويمتد حتى المحيط الأطلنتي، ويضيف عثمان عثمان إسماعيل في هذا المجال قائلا: "أما في ما يتعلق بتحول اسم (شالة) إلى (سلا)؛ فإننا نقول بأن اللغة الرومانية كانت بطبيعة الحال من اللاتينية، وهذه الأخيرة ليس بها تشديد كالموجودة في (شالَّة)، ولهذا نَطَقها الرومان (سلا)، ويساعد تحويل الشين إلى سين على تخفيف التشديد فتنطق (شلا)، ثم تتحول بالتدريج إلى (سلا). أما سبب احتفاظ مدينة (شالة) الأثرية باسمها البربري والفينيقي الأصلي، ومدينة (سلا) على الضفة اليمنى"، فتطور اسم (شالة) الفينيقي أو البربري على الأرجح إلى (سلا كولونيا) على يد الرومان، ثم كان امتداد هذه العمارة عما كانت عليه هو سبب الخلط بين (سلا كولونيا) على ضفة النهر اليسرى، و(سلا) على ضفته اليمنى. تاريخ شالة تعتبر شالة من أهم المواقع الأثرية في المغرب؛ لما لها من مميزات جغرافية وأركيولوجية وتاريخية، فهي أقدم مدينة أثرية في المغرب؛ يبدأ تاريخها منذ البربر؛ سكان المغرب الأولون؛ كما يُنعتون دائما، في حين يبقى ارتباط ظهور المواقع الأثرية للمدن الأخرى المنتشرة في جزء المغرب الشمالي الغربي؛ بقدوم الرومان وحدهم فقط، ك(وليلي)، و(بناسا)، و(اللوكسوس)، و(تامودا)... إلخ، و(شالة) بلا منازع نموذج المواقع الأثرية التي تتعاقب فيها رأسيا طبقات آثار الحضارات، وتتجاور في آن واحد؛ التي عمرت المغرب خلال أزمنة تاريخية قديمة، كالحضارة الأمازيغية، والفينيقية والرومانية والبيزنطية والإسلامية. وتتجلى العوامل المحلية الطبيعية والجغرافية التي ساعدت الإنسان على الاستقرار في منطقة شالة؛ في الخاصيات الطوبوغرافية الآتية: – توفر المنطقة على عيون لا تنضب، فهي دائمة الجريان؛ سواء في الفصول الجافة أو المطيرة، فالإنسان كان في هجراته ورحلاته على سطح الأرض يبحث دوما على الماء؛ المادة الحيوية لبقائه حيا. – قربها من نهر أبي رقراق الدائم الجريان، وصالح للملاحة؛ لدخول وخروج السفن، وغني بالأحياء البحرية (الأسماك). – المنطقة عبارة عن منحدر يصطلح عليه في علم مورفولوجية السطح ب(المتن)؛ يُتيح انحداره على جريان ماء العيون في خزانات وقنوات توزيعه على بيوت المدينةالرومانية؛ كما هي عادة الرومان في تشييد مدنهم. وتُعلل نسبة بداية تاريخ الموقع إلى البربر بوجود قطع الخزف البربري في الموقع الأثري ل(شالة)، وأحجار عليها صور الأصنام، وكلمة (شالة) نفسها كما سبق ذكر ذلك اسم بريري قديم، ثم اكتشفت أهمية موقعها بعد ذلك من طرف الفينيقيين القرطاجيين؛ سكان بلاد فينيقيا، وهي الأراضي الواقعة بين جبال لبنان وساحل البحر الأبيض المتوسط الشرقي؛ الذين أسسوا مدينة قرطاج، في سنة 814 قبل الميلاد في شمال إفريقيا، وبالضبط في تونس الحالية؛ أصبحت أكبر مدينة للتجارة البحرية في العالم القديم، فعظُمت وامتد نفوذها حتى المغرب، ففي سنة 475 قبل الميلاد؛ أبحر أحد البحارة القرطاجيين اسمه (حانون)؛ بأمر من حكومة قرطاجة -التي كان يُنتخب رئيسان لها من طرف الشعب- بستين سفينة كما هو مدون في نص غامض وعسير الفهم في نَصْب تذكاري؛ بخمسين مجذف؛ على متنها ثلاثون ألف رجل وامرأة؛ في غرب البحر الأبيض المتوسط؛ لاجتياز أعمدة هرقل (مضيق جبل طارق)؛ بهدف استكشاف البلدان الواقعة في الغرب، وتأسيس مستوطنات للتبادل التجاري بين القرطاجيين وأهالي تلك البلدان، ومقايضتهم بما تحمله سفنهم من أسلحة وأثواب وحلي وخزف وأدوات من معدن الحديد والبرونز والعطور؛ مقابل ما تنتجه المناطق المكتشفة من مواد أولية، كالخشب والصوف والجلود والذهب والعاج، وأيضا العبيد، فكانت شالة الموقع الذي أثار اهتمامهم لمدى صلاحيته للاستقرار وإجراء المعاملات التجارية؛ مع الأهالي من البربر من منطقة مصب نهر أبي رقراق. ما بين سنتي 264 و146 قبل الميلاد اِندلعت الحروب البونيقية؛ بين قرطاجةوروما؛ القوتان العظميان اللتان طالما تنافستا على العالم القديم؛ جرت الأولى من تلك الحروب في جزيرة (صقلية)، وقاد الثانية منها القائد الحربي القرطاجي الجسور (حنبعل بن حملقار برقا؛ 247 ق.م.- 182 ق.م.)؛ الذي تذكر بعض المراجع أن تمثاله النصفي عُثر عليه في مدينة وليلي بالمغرب؛ لكي يطوق روما وينقض عليها من جهة الشمال؛ عبر إسبانيا وبلاد الغال (فرنسا)، وجبال (الألب)؛ بالفيلة والخيول، وحتى القرن السابع عشر كان علماء الجيولوجيا والمستحاثات يزعمون أن بقايا أنياب الفيلة التي كان يُعثر عليها في أوروبا؛ إنما هي لفِيلة (هانيبال)؛ إلا أن تلك البقايا كانت في الأصل لحيوان عاشب منقرض شبيه بالفيل؛ عاش في أحد العصور الجليدية وهو حيوان (الماموث)؛ غير أن هانيبال هُزم أمام القوات الرومانية في سنة 202 ق.م.، فتتابعت انهزامات القرطاجيين إلى أن سقطت عاصمتهم (قرطاجة) في يد الرومانيين؛ الذين حلوا ببلاد المغرب محل القرطاجيين، واستمر وجودهم به ما بين سنتي 33 ق.م. و476 بعد الميلاد؛ أي أكثر من قرنين ونصف. ولما كان الرومان يحرصون في تشييد مدنهم، وإقامة موانئهم على اختيار المواضع المشرفة على الأنهار ومصاباتها؛ مثل نهر سبو، ونهر أبي رقراق، ونهر اللوكوس، فما يلاحظ وانطلاقا من خريطة توزيع المدن في المغرب؛ التي كانت قائمة في عهدهم؛ أنها جميعها تحاذي الأنهار، لأن اتصال الرومان ببقية شعوب وقبائل البلدان التي خضعت لسيطرتهم؛ كان يجري عن طريق البحر أو الأنهار، فكانت شالة آخر مدينة في توغلهم جنوبا في شمال إفريقيا، فبلغت أوج ازدهارها في القرن الثالث الميلادي؛ حيث تم العثور في طبقات آثارها على نقود رومانية، وقطع من الخزف وأدوات منزلية، وتماثيل نساء ومحاربين، وأنصاب تذكارية، ومنحوتات بها نقوش كتابات وأرقام رومانية، مما يدل أن (سلا كولونيا) الرومانية كانت في أوج حضارتها، وتنقرض بعد ذلك في الوقت الذي غزا فيه (الوندال) المغرب؛ في القرن الخامس الميلادي، وهم قبائل متبربرة من الجرمان؛ كانت تعيش في شمال أوروبا، وبالضبط في الجهة الشرقية من ألمانيا؛ كانت قد اجتاحت فرنسا واستقرت في جنوب إسبانيا؛ في الإقليم الذي أخذ اسمهم (الفاندلس)، ولما فتحه العرب المسلمون سموه ببلاد (الأندلس)؛ أسسوا دولة ما بين 429 و640 ميلادية؛ حين طردهم منه قائد الجيوش البيزنطية (بيليريز)، فظهرت (شالة) مرة أخرى على مسرح أحداث العصر البيزنطي؛ كأهم ميناء في مصب نهر أبي رقراق. دخلت شالة بعد هذا التاريخ في نطاق نفوذ (البرغواطيون)، وهم من أصل بربري؛ كانوا يُدينون بالوثنية واليهودية والمسيحية؛ إلى أن فتح بلادهم (عقبة بن نافع الفهري؛ 10 ه- 63 ه)؛ في عهد خلافة (يزيد بن معاوية؛ 26ه/ 647م- 64ه/ 683م)؛ في عام 62ه، فمنطقة (تامسني) الخاضعة لهم كانت تقع بين نهر أبي رقراق، وساحل المحيط الأطلنتي، وحدود تادلة الشرقية، أما في شمال وادي أبي رقراق كانت تقيم قبائل (غمارة)، لذلك كانت شالة التي تحاذي هذا النهر؛ الذي يشكل الحدود الشمالية للبرغواطيين؛ مركزا حربيا ودينيا لهم بالمغرب. بعد أن حل (إدريس الأول بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي؛ 127ه/ 743م- 177ه/ 793م)؛ صحبة مولاه (راشد) -هروبا من عنف وسطوة الأمويين؛ في ربيع الأول سنة 172ه، وحلوله بمدينة وليلي- وبعد أن بويع من طرف قبائل أوربة وزناتة؛ خرج فاتحا شالة، معقل البرغواطيين، وما يليها من بلاد (تامسني)، فتراجع دور شالة وتقهقرت مكانتها؛ خصوصا بعد بناء مدينة فاس من طرف (إدريس الثاني؛ 177ه/ 793م- 213ه/ 828م)؛ في عام 192ه؛ الموافق ل 809م، وقد قام ابنه الأكبر محمد بعد وفاته بتقسيم المغرب بين ثمانية من إخوته الكبار، فكانت شالة من نصيب أخيه عيسى؛ ثار في ما بعد على أخيه محمد، وظلت شالة بيد أبناء عمر بن إدريس حتى عام 317ه؛ حيث طردهم منها موسى بن أبي العافية (توفي في 327ه؛ أو في 341ه) الزناتي. أبو كمال تميم بن زيري اليفرني.. أمير شالة امتد عصر زناتة من نهاية الدولة الإدريسية إلى قيام الدولة المرابطية، وانقسم إلى عصرين: العصر الزناتي الأول، ويبدأ من طرد الأدارسة من شالة من طرف موسى بن أبي العافية الزناتي، وينتهي بانقراض أبناء هذا الأخير سنة 362ه؛ العصر الزناتي الثاني، ويبدأ باستيلاء المغراويين من قبيلة مغراوة على فاس، وبني يفرن من قبيلة يفرن على شالة، وكلتا القبيلتان تتحدران من أصل واحد بربري. في عهد بني يفرن أصبحت شالة مملكة تحت إمرة أحد أمرائهم، وهو الأمير (أبو كمال تميم بن زيري اليفرني)، فبلغت في عهده أوجها، وأهميتها، واتسع عمرانها، وعندما تجددت العداوة بين قبيلتي مغراوة وبني يفرن؛ هَزَمتْ مملكة شالة مدينة فاس عام 424ه، وحين مات أبو كمال تميم سنة 446ه خلفه ابنه (حماد)؛ سرعان ما هُلك سنة 449ه، فولى أمر شالة ابنه (يوسف)، وبعد وفاة هذا الأخير سنة 458ه؛ جاء بعده عمه (محمد) بن أبي كمال تميم؛ الذي كان آخر من حكم شالة من بني يفرن في الوقت الذي ظهرت فيه طلائع المرابطين الملثمين. خراب شالة بتأسيس مدينة مراكش من طرف يوسف بن تاشفين المرابطي سنة 1062م، ومدينة رباط الفتح من طرف يعقوب المنصور الموحدي؛ بدأت شالة تفقد أهميتها العمرانية والسياسية والتاريخية تدريجيا؛ خاصة في فترة حكم الدولة المرينية؛ عندما ستتحول من مدينة يسكنها الأحياء إلى مقبرة للسلاطين المرينيين، وزوجاتهم والأمراء والأميرات، فكانت زوجة السلطان أبي يوسف يعقوب (الحرة أم العز) أول شخصية مرينية تُدفن بشالة في سنة 683ه، لذلك قام السلطان أبو الحسن علي بن أبي سعيد عثمان سنة 739ه؛ ببناء الأسوار التي تظهر حاليا، وما تزال بداخلها آثار زاوية بها غرف كان يقيم بها طلبة القرآن؛ يتوسطها صهريج ماء، وبها مكتبة، ومرحاض للوضوء، ومسجد للصلاة؛ قائمة حتى الآن. وفي ما يلي أسماء بعض السلاطين المرينيين وزوجاتهم، والأمراء والأميرات والوزراء الذين دفنوا بشالة، وكان من بينهم من سقط شهيدا في حرب (ساحة طريف)؛ التي وقعت في سنة 741ه؛ بين المسلمين ونصارى الأندلس؛ كما جاء في كتاب (تاريخ شالة الإسلامية) لمؤلفه عثمان عثمان إسماعيل: – الحرة أم العز؛ زوجة السلطان أبي يوسف يعقوب، وكانت قد توفيت في سنة 683ه. – السلطان أبو يوسف يعقوب، وكان قد توفي في سنة 685ه. – الأمير يعقوب يوسف، وكان قد قُتل بتلمسان في سنة 706ه. – أبو ثابت عامر، وكان قد توفي في طنجة في سنة 708ه. – السلطان أبو سعيد عثمان، وكان قد توفي في 25 ذي القعدة من سنة 731 ه. – الأمير أبو مالك بن أبي الحسن، وكان قد استشهد في سنة 740ه. – السلطان أبو الحسن علي بن أبي سعيد، وكان قد توفي بجبل (هنتاتة) في ليلة الثلاثاء 27 ربيع الأول في عام 752ه، ودُفن بمراكش، ثم نُقل جثمانه فيما بعد إلى شالة. – الأميرة عائشة بنت أبي بكر يعقوب؛ زوجة السلطان أبي الحسن علي. – الأميرة فاطمة بنت السلطان ابن أبي زكريا الحفصي؛ زوجة السلطان أبي الحسن علي. ومن الوزراء: – أبو ثابت عامر بن فتح الله. – أبو مجاهد غازي بن الكأس. – أبو عارف السويدي. ومن العلماء الشيخ أبو القاسم بن جزي من أشياخ لسان الدين بن الخطيب. تذكُر كتب المؤرخين بأن خراب شالة كان على يد الشيخ أحمد اللحياني الورتاجي المريني، الذي ثار بمدينة مكناس، بعد أن وطد حكمه فيها مدة عشرين عاما؛ على عبد الحق بن أبي سعيد؛ 823ه/ 1420م- 869ه/ 1465م)؛ آخر ملوك الدولة المرينية؛ في أواخر القرن التاسع الهجري، حيث قام بنهب كتب خزانتها ومصاحفها، وما كانت تضمه من تحف كانت محبسة على الأضرحة الموجودة داخل شالة، وهدم مرافقها، فتفرق طلبة زاويتها والمقرئون، فهُجرت بالمرة، وأصبحت على الحال الذي هي عليه الآن؛ مدينة الأطلال والحكايات والجن والكنوز المفقودة.