سجل عزيز أخنوش، رئيس جماعة أكادير، "بكل فخر واعتزاز"، الأهمية التي يوليها برنامج التهيئة الحضرية لأكادير لتثمين الموروث الثقافي الأمازيغي للمدينة، من خلال "برمجة وإنجاز جملة من المشاريع التي ترسخ الهوية الأمازيغية للمنطقة، من بينها إحداث المتحف الأمازيغي، إحداث متحف تيميتار، وإعادة تهيئة قصبة أكادير أوفلا، التي من المرتقب أن تفتح أبوابها للزوار في منتصف الشهر الجاري". أخنوش الذي كان يتحدث خلال الاجتماع الحادي عشر للجنة الإشراف والتتبع لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير الذي أطلقه الملك محمد السادس بتاريخ 4 فبراير 2020، قال إن هذا البرنامج "الذي يحظى بعناية ملكية سامية، بلغ مرحلة مفصلية تتطلب منا تجديد العزم ومواصلة التعبئة والانخراط لإتمام جميع مكونات هذا الورش، في احترام تام للآجال والمواصفات المحددة، خاصة وأن مدينتنا مقبلة على استقبال تظاهرات عالمية من حجم كأس إفريقيا وكأس العالم بكل ما تحمله من رهانات وتحديات كبرى". وصلة بذلك، شدد رئيس المجلس الجماعي لأكادير على "ضرورة التعجيل بتهيئة جنبات الملعب الكبير لأكادير وكل الطرق المؤدية إليه، وبأشغال تهيئة الطريق المداري الحضري، وربطه بالمطار في أقرب وقت ممكن كمرحلة أولى ثم إتمام جميع أشطره، قبل حلول كأس إفريقيا 2025′′، إلى جانب "تعزيز الطريق المداري الحضري بالإنارة والتشوير، وحبذا أن نعتمد إنارة صديقة للبيئة، وذلك ترسيخا لأسس المدينة المستدامة في مكونات برنامج التهيئة الحضرية". ومن ضمن المشاريع التي أكد أخنوش على التعجيل بإنجازها، المرافق الرياضية المبرمجة في إطار تهيئة محيط الملعب الكبير لأكادير، "مع إيلاء عناية خاصة لمداخل المدينة، والانتهاء من تهيئتها قبل حلول موسم الصيف المقبل، نظرا لما تشكله من أهمية بالغة في الرفع من جاذبية المدينة وانسيابية السير والجولان، والانتهاء من جميع الأوراش المفتوحة بالمنطقة السياحية قبل حلول الموسم الصيفي لهذه السنة"، وغيرها من المشاريع كالحافلات عالية الجودة والأسواق. "ووعيا منا بضرورة تأمين سيرورة تنفيذ مكونات برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير في أحسن الظروف، فإننا في المجلس الجماعي لأكادير نعمل جاهدين من أجل الوفاء بالتزاماتنا في هذا البرنامج، فقد اشتغلنا على رصد الاعتمادات المالية برسم سنة 2023، التي تم تحويل جزء منها للشركات، فيما وجدنا صعوبة في تحويل الجزء المتبقي، ونحن بصدد حل هذه الإشكالية مع المصالح المختصة"، يقول رئيس جماعة أكادير. يشار إلى أن عزيز أخنوش قد ذكّر في بداية كلمته بسياق انعقاد هذا الاجتماع، وهو "احتفاء بلدنا بدخول السنة الأمازيغية الجديدة 2974′′، بعد تفضل الملك محمد السادس بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية، موردا أن هذا القرار يجسد العناية الملكية بالأمازيغية "باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة، الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء".