بشكل مفاجئ، رفض جان لوك ميلونشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية"، حضور أطقم صحافية لتغطية لقائه المرتقب مع محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية. وقال بنعبد الله، في معرض تبريره للقرار المفاجئ، إن "ميلونشون شدد، في اتصال هاتفي معي، على ضرورة غياب أي طاقم صحافي في مقر الحزب". واشترط ميلونشون أن يكون اللقاء بدون وسائل إعلام، دون تقديم أي سبب واضح حول هذا القرار الذي فاجأ وسائل الإعلام الحاضرة للتغطية اللقاء. في المقابل، كشف مصدر من حزب "الكتاب" لهسبريس أن "ميلونشون أصبح حذرا من تصريحاته حول العلاقات الفرنسية المغربية والتي انتشرت على نطاق واسع"، مشيرا إلى أن "هاته التصريحات ربما خلقت له مشاكل في باريس". وكان من المفترض انطلاق أشغال اللقاء حوالي الساعة العاشرة ونصف صباحا، قبل أن يتم تأجيله إلى حوالي الساعة الحادية عشرة وأربعين دقيقة، قبل أن يخرج الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية لإعلان شرط ميلنشون. وكان حزب التقدم والاشتراكية قد وجه دعوات إلى وسائل إعلام؛ من بينها هسبريس، لتغطية اللقاء الذي قال إنه "يندرج في إطار توطيد علاقات الصداقة التي تجمع حزب التقدم والاشتراكية واليسار الفرنسي المجسد في حزب "فرنسا الأبية"".