أطلقت السلطات الأمنية بالعاصمة الاقتصادية حملة واسعة بمختلف الأحياء من أجل الحد من انتشار مخدر "البوفا"، المعروف ب"مخدر الفقراء". وشنت المصالح الأمنية بولاية الدارالبيضاء، منذ أيام، حملات واسعة في الأحياء الشعبية التي ينتشر بها ترويج هذا المخدر الذي صار يغزو المدينة. ووجهت تعليمات من طرف ولاية الأمن إلى مختلف المصالح التابعة لها، لا سيما على مستوى أحياء مولاي رشيد وسيدي عثمان والحسني، من أجل توقيف مروجي هذا المخدر الذي صار يفتك بالشباب وبات عدد المتعاطين له يتزايد بشكل لافت في الآونة الأخيرة. وجرى خلال هذه الأيام اعتقال عدد من مروجي "البوفا" بمجموعة من الأحياء، وتتواصل العملية في المناطق التي تعرف انتشارا له وللقنينات التي تستخدم في تعاطيه، ومنها حي مولاي رشيد. ووفق آخر ما أعلنت عنه المديرية العامة للأمن الوطني، فقد تم توقيف شخصين أمس الاثنين بتهمة حيازة وترويج المخدرات، وأسفرت عملية التفتيش المنجزة عن العثور بحوزتهما على 40 جرعة من مخدر "البوفا". وتندرج هذه القضية في سياق المجهودات المتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وتحديدا مخدر "البوفا".