أعلنت فعاليات مغربية بجزر البليار عن تأسيس جمعية تضم مواطنين من جنسيات مختلفة، من أجل تأكيد ودعم مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية المغربية. وأوضح الواقفون وراء المبادرة أن "الجمعية ستقوم بالتعريف والترافع حول القضية الوطنية بالمعطيات التاريخية والقانونية الحقيقية، وتفند ادعاءات وأكاذيب الشرذمة البوليسارية التي تتاجر بمآسي الصحراويين المحتجزين وتمارس كل أساليب الاستجداء والتحريف والابتزاز، ضاربة عرض الحائط قوانين حماية الأطفال وحقوق الإنسان". وجاء الإعلان عن تأسيس هذه الجمعية في أعقاب اجتماع موسع عقدته القنصلية العامة للمملكة المغربية ببالماديمايوركا، حضره عدد من المغاربة، من ضمنهم فاعلون في المجال الاجتماعي وبعض أرباب المقاولات العاملة في مجال الأشغال والتنشيط السياحي والثقافي. وجرى خلال الاجتماع التذكير بالمكاسب التي حققتها القنصلية المغربية مع الشركة الإسبانية الأولى لفائدة الجالية في مجال التنقل، خصوصا الأسر التي ستستفيد من أثمنة تفضيلية وبعض الخدمات المجانية، إضافة إلى المواطنين المحترفين للنقل التجاري بالسيارات الكبيرة، وكذا الفرق الفنية والمبدعين من الجالية الذين يستفيدون من دعم وترويج الشركة لأعمالهم وأنشطتهم. وتطرق الاجتماع أيضا إلى التسهيلات التي فتحتها القنصلية لكل أفراد الجالية المغربية الذين لا يتوفرون على تغطية صحية أو لا يحصلون على مواعيد للعلاج بالوحدات العمومية، وذلك بالاتفاق مع سلسلة مصحات خوانيدا بجزر البليار، من أجل الاستفادة من تسهيلات الولوج إلى الخدمات الصحية مقابل أثمنة تتناسب والوضعيات الاقتصادية للأفراد والأسر المعنية. يشار إلى أن الاجتماع شكّل مناسبة لتقديم مجموعة من المداخلات التي صبت في مجملها في "ضرورة القيام بالمزيد من العمل المشترك لتحسين صورة الجالية المغربية، وتحصين أبنائها من الهدر المدرسي، وتقوية هويتها، ودعم أسس العمل الثقافي الخاص بها".