افتتحت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، مساء اليوم الثلاثاء، معرضا متعدد الثقافات حول فن التطريز، تحت شعار: "تثمين مهارة 'لمعلمات' من أجل التمكين الاقتصادي"؛ وهو الموعد الذي يضم إلى جانب الطرز المغربي بمختلف أنواعه وأشكاله نماذج تطريز من 25 دولة عبر العالم. وفي هذا الإطار قالت حيار إن المعرض، الذي ينظم بشراكة مع سفارات معتمدة بالرباط، وشبكة الصانعات التقليديات بفضاء التعبير التابع لصندوق الإيداع والتدبير بالرباط، يهدف إلى "إظهار مهارات 'المعلمة' أو المطرزة، وكيف أن هذه المهارات تساهم في التمكين الاقتصادي للنساء". وأضافت الوزيرة ضمن تصريح لهسبريس: "جميع المنتجات المعروضة النساء غالبا هن من ينتجنها ويقمن بتطريزها، وبالتالي هي وسيلة ليكون للمرأة دخل إضافي لأسرتها"، مشيرة إلى أن "مقاربة الوزارة تروم تثمين هذا المنتج الثقافي والحضاري، وجعله آلية للتمكين الاقتصادي للنساء كما كان عبر الزمن، ومحاربة اندثاره". ومن ضمن أهداف المعرض التي سردتها الوزيرة أيضا "إعادة إحياء حب الطرز واقتناء المنتجات المطرزة باليد من قبل 'المعلمة'"، وزادت معلقة: "بلادنا غنية من هذه الناحية؛ هناك الطرز الرباطي والفاسي والأمازيغي والزموري والشرقي والعبري المغربي. ثقافتنا غنية بعدد من الروافد، وبالتالي لا بد من الحفاظ على هذا الموروث الثقافي ومحاربة اندثاره". من جانبها قالت زينب أولحاجن، المنسقة الجهوية للتعاون الوطني بجهة الرباطسلاالقنيطرة، إن "تنظيم المعرض يأتي في إطار إستراتيجية 'جسر' التي في تروم أحد محاورها التمكين الاقتصادي للنساء، وإبراز الدور الذي يلعبه الطرز المغربي بشتى أنواعه في ذلك". وتابعت أولحاجن ضمن تصريح لهسبريس: "النساء والفتيات المنقطعات عن الدراسة يتمكن من خلال تعلم حرفة الطرز بمختلف مراكز التربية والتكوين، أو الفضاءات متعددة الوظائف للنساء والمركبات الاجتماعية التابعة للتعاون الوطني، من حرفة تمكنهن في المستقبل، فإما أن ينتظمن في إطار تعاونيات أو في إطار مقاولات صغيرة أو متوسطة، وبالتالي يتمكن من ضمان مدخول مادي يمكنهن من تحقيق استقلاليتهن المادية". وشاركت في المعرض، إلى جانب كل من التعاون الوطني، ووكالة التنمية الاجتماعية، وتعاونية قصر النسيج التقليدي، ودار المعلمة، سفارات بلدان كل من: النمسا والبرازيل والصين وكولومبيا وكوريا وكرواتيا والهند، وهنغاريا وغامبيا ومصر وإندونيسيا، وأيرلندا والأردن وكازاخستان والمكسيك وباكستان، والفلبين وبولونيا والبرتغال ورومانيا، ورواندا وصربيا وفيتنام وبيرو وباراغواي. وسبق أن أطلقت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة إستراتيجية "جسر" من أجل إدماج اجتماعي مبتكر ومستدام للأسر المغربية، خلال الفترة الممتدة من 2022 إلى 2026، وذلك في سياق تنزيل مقتضيات النموذج التنموي الجديد. وحسب ورقة تقديمية للبرنامج، اطلعت عليها هسبريس، فإن الوزارة تطمح من خلال الإستراتيجية إلى المساهمة في رفع نسبة نشاط النساء، وكذا نسبة ولوجهن إلى مناصب المسؤولية؛ فضلا عن تقليص نسبة انتشار العنف ضدهن.