فجر ملف المحروقات والموضوع المخصص للنقاش المتعلق باستمرار ارتفاع أسعار قفة المغاربة، النقاش داخل لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب. وتحول النقاش إلى حرب كلامية وتبادل للاتهامات بين المعارضة والأغلبية، وبين المعارضة ورئيس اللجنة، حيث اتهم السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، اللجنة بالخوف من إدراج موضوع ارتفاع أسعار المحروقات ضمن النقاش، فيما رفض نواب من الأغلبية هذا الاتهام، وطالبوا رئيس اللجنة بالالتزام بجدول الأعمال. وقال السنتيسي إن موضوع المحروقات مرتبط بموضوع ارتفاع الأسعار، مضيفا: "غير كنجبدو الموضوع دالمحروقات كتقفزو"، رافضا أن يتم حصر النقاش "فيما تصرح به الحكومة حول المضاربين والوسطاء". وتابع: "إذا لم نناقش ملف محروقات روسيا، والأسباب الحقيقية للغلاء، لا داعي لأن نناقش الطماطم والمضاربين، فهذا الأمر معروف وعلى الحكومة القيام باللازم لمراقبة الأسواق". من جانبها، اتهمت ياسمين لمغور، النائبة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، السنتيسي بمحاولة التشويش على الحكومة وعرقلة عمل البرلمان. وردا على طلب المعارضة تأجيل اللقاء بسبب ما اعتبرته سوء تقدير وقت انعقادها لأن النواب غائبون، قالت لمغور: "الغائبون يتحملو مسؤوليتهم، وهادشي لي كدير سميتو الحلقة السيد الرئيس"، موجهة كلامها إلى رئيس الفريق الحركي. من جانبه، دعا محمد غياث، رئيس الفريق التجمعي، إلى الأخذ بعين الاعتبار الطلبات التي تتقدم بها المعارضة، وعدم التأخر في الاستجابة لها. واضطر رئيس اللجنة لرفع الجلسة إلى حين عودة الهدوء.