على الرغم من التساقطات الثلجية التي تهاطلت على مرتفعات أزيلال، فإن قافلة مؤسسة محمد الخامس للتضامن تمكنت، بتنسيق مع سلطات أزيلال، من اختراق حاجز العزلة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى ساكنة الجبل بمناطق نائية يصل علوها 3 آلاف متر عن سطح البحر. وفي هذا الصدد، أبرزت مصادر هسبريس أن السلطات المحلية بأزيلال وأطقم قافلة محمد الخامس للتضامن وزعت مساعدات غذائية بمنطقة "أوْجا" بآيت عبدي بزاوية أحنصال التابعة لإقليمأزيلال، بالرغم من التساقطات الثلجية وانخفاض درجة الحرارة إلى ما تحت الصفر. كما تمكنت السلطات ذاتها، بعد إزاحة الثلوج من بعض المقاطع الطرقية، من تقديم مساعدات غذائية تشمل المواد الأساسية الضرورية والأغطية على ساكنة اسم السوق ''وآيت عبدي ومركز زاوية أحنصال، وهي مناطق نائية تتسم بالهشاشة ووعورة التضاريس وتعرف تساقطات ثلجية وبرودة شديدة. وتنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، الذي أطلق هذه المبادرة التضامنية لمواجهة موجة البرد القارس بالمناطق المعزولة والمتضررة من الانخفاض الكبير لدرجات الحرارة بأقاليم الأطلس الكبير والأطلس المتوسط، يجري، اليوم السبت، إمداد أزيد من 3 آلاف و600 مواطن من سكان العالم القروي بكل من جماعات تيفني وآيت أمديس وآيت تمليل، ضواحي مدينة دمنات بإقليمأزيلال بمساعدات غذائية وبطانيات. وكانت مؤسسة محمد الخامس قد استهدفت، في أول دفعة لها من هذه المساعدات في إقليمأزيلال، أزيد من 400 أسرة من ساكنة جماعة آيت عباس الواقعة على ارتفاع يتجاوز 1500 متر عن سطح البحر؛ فيما سيصل مجموع المستفيدين 8 آلاف و700 أسرة موزعة على تسع جماعات ترابية بالإقليم. يذكر أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن كانت قد عبأت، بتنسيق مع وزارة الداخلية والسلطات المحلية، أطقما بشرية وآليات لوجيستية مهمة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى العديد من الأسر المنحدرة من الدواوير والمناطق النائية، في شطرها الأول، بأربعة أقاليم، هي ميدلت وخنيفرة وأزيلال والحوز.